شهدت الجماعة الترابية سيدي بيبي، ليلة أمس، أعمال شغب واسعة النطاق خلّفت خسائر مادية جسيمة. فقد تم حرق ما يقارب 300 دراجة نارية وسرقة أخرى، إضافة إلى 40 سيارة، فضلاً عن إضرام النار في صهريج لتخزين البنزين ما أدى إلى انفجار قوي داخل المستودع.
وامتدت أعمال التخريب إلى المرافق الإدارية التابعة للجماعة، حيث جرى اقتحام مكاتب الأرشيف ومكتب مدير المصالح وقسم الإرشادات، وإضرام النار في بعض مكاتب الحالة المدنية. كما تم تسجيل سرقة أجهزة كمبيوتر وشاشات تلفاز وتخريب أخرى، إلى جانب تهشيم الزجاج وكسر الأبواب، وهو ما خلق حالة استنفار لدى السلطات المحلية والأمنية.
وفي إطار التدخلات الأمنية، تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف مجموعة من الأشخاص تجاوز عددهم 20 فرداً، بينهم قاصرون، يشتبه في تورطهم المباشر في هذه الأحداث. وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الواقعة وكافة المسؤوليات المرتبطة بها.
وما تزال التحقيقات متواصلة من خلال تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بمقر الجماعة وبعض المؤسسات البنكية التي تضررت واجهاتها الزجاجية، إضافة إلى تهشيم نوافذ سيارات. كما تعمل المصالح الأمنية بتنسيق مع مصلحة الشرطة العلمية على رفع البصمات قصد تحديد هوية باقي المتورطين ورصد تفاصيل الأحداث بدقة.
وتتابع السلطات المختصة عملية تقييم حجم الخسائر المادية، في وقت عبر فيه السكان المحليون عن قلق بالغ من انعكاسات هذه الأحداث على الأمن العام والسلم الاجتماعي بالمنطقة.