الرواج الاقتصادي بمدينة تيزنيت يتعزز بفضل مهرجان تيميزار: انتعاشة ملحوظة في الفنادق والأسواق والتعاونيات.

الزهرة زكي

يونس سركوح،

تشهد مدينة تيزنيت خلال فترة تنظيم مهرجان تيميزار للفضة حركية اقتصادية ملحوظة تنعكس بشكل إيجابي على مختلف القطاعات التجارية والخدماتية، وعلى رأسها الفنادق، المحلات التجارية، التعاونيات الحرفية والفلاحية، بالإضافة إلى الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ففي كل دورة من هذا الحدث الثقافي البارز، يتوافد عدد كبير من الزوار والسياح من داخل المغرب وخارجه، مما يرفع من وتيرة الإشغال في المؤسسات الفندقية ودور الضيافة، ويسهم في إنعاش قطاع الإيواء والسياحة بالمدينة، سواء في المركز الحضري أو المناطق المجاورة له.

كما تعرف المحلات التجارية، خصوصا تلك المتخصصة في بيع المنتوجات المحلية، حركة نشيطة وإقبالاً كبيرا من طرف الزوار الذين يتوافدون لاقتناء تذكارات وهدايا تحمل الطابع المحلي، وعلى رأسها الحلي الفضية التي تشتهر بها تيزنيت، إلى جانب المنتوجات التقليدية الأخرى.

من جهة أخرى، شكل معرض التعاونيات الموازية للمهرجان فرصة ذهبية لعرض وتسويق منتوجات التعاونيات المحلية، لا سيما الفلاحية منها، مثل زيت الأركان، العسل، الأعشاب الطبية والعطرية، إضافة إلى الصناعات اليدوية التي تعكس مهارة وإبداع الصانعين التقليديين بالمنطقة. وقد عبر عدد من العارضين عن ارتياحهم للإقبال الكبير الذي عرفته أروقة العرض، مما مكنهم من تسويق كميات مهمة من منتوجاتهم، وتعزيز حضورهم في السوق المحلية والوطنية.

وفي هذا السياق، اعتبر عدد من الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن تنظيم مهرجان تيميزار لا يقتصر على البعد الثقافي والتراثي فحسب، بل يعد رافعة تنموية حقيقية للاقتصاد المحلي، وفرصة لدعم المقاولات الصغيرة والتعاونيات النسائية والشبابية التي تعتمد في نشاطها على المواد المحلية والموروث الثقافي للمنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدينامية الاقتصادية التي ترافق مهرجان تيميزار تنسجم مع الجهود المبذولة من طرف الفاعلين الترابيين والشركاء المؤسساتيين من أجل تعزيز جاذبية تيزنيت كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية، وتسويقها وطنيا ودوليا.

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.