السمارة – شكل لقاء نظم، اليوم الخميس بمدينة السمارة، مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به غرف التجارة والصناعة واتحادات المقاولات والمؤسسات المماثلة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ العلاقات الاقتصادية القارية والدولية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار البرنامج الاحتفالي الدولي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المجيدة، ضمن جلسة نقاش خصصت لغرف التجارة والصناعة واتحادات المقاولات، بهدف بناء جسور متينة بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل المبادلات التجارية القارية، وتعزيز ديناميات التعاون جنوب-جنوب، في انسجام مع المعايير الدولية للحكامة الاقتصادية وأولويات التنمية المستدامة.
وتروم هذه الجلسة، كذلك، تعزيز الحوار المؤسساتي والتشاور المتعدد الأطراف بما يساهم في ترسيخ الرؤية الاستشرافية لجهة العيون-الساقية الحمراء، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومنسجمة ومستدامة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة الملكية السامية الرامية إلى تعزيز مكانة المغرب كفاعل اقتصادي محوري، وترسيخ التعاون جنوب-جنوب على أسس التضامن والشراكة المتكافئة والازدهار المشترك.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن هذا الحدث يشكل محطة أساسية لتعزيز الحكامة الاقتصادية المحلية والجهوية، وتطوير آليات استثمار مبتكرة تسهم في خلق فرص الشغل وتحسين التنافسية وضمان الاستدامة، مؤكدا أن المقاولين والمستثمرين والغرف المهنية يمثلون القوة الحية لمغرب المبادرة والانفتاح.
من جانبه، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة العيون-الساقية الحمراء، الخليل ولد الرشيد، أن الجهة أصبحت إحدى الركائز الاقتصادية الوطنية بفضل موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، مما يجعلها بوابة رئيسية للتبادل التجاري الإقليمي والدولي.
وأضاف أن هذا الموقع المتميز تعزز بفضل البنيات التحتية الحديثة، من موانئ وطرق ومناطق صناعية ولوجستيكية، إلى جانب المشاريع الكبرى في مجال الطاقات المتجددة، التي جعلت من الجهة فاعلاً رئيسياً في الانتقال الطاقي الوطني والإقليمي.
كما أشار ولد الرشيد إلى أن جهة العيون-الساقية الحمراء تزخر بثروات طبيعية وفرص استثمارية واعدة في قطاعات الصيد البحري والصناعات التحويلية والسياحة الإيكولوجية والطاقة المتجددة، ما يجعلها فضاءً اقتصادياً جذاباً ومؤهلاً لاحتضان مشاريع كبرى.
وشكل اللقاء أيضًا منصة لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة وبناء شبكات مؤسساتية ومهنية ذات قيمة مضافة، تروم تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع القطاعات الإنتاجية وتوطيد الاندماج الاقتصادي القاري والدولي.
كما شهد اللقاء الإعلان الرسمي عن تأسيس “نادي السمارة لغرف التجارة والصناعة واتحادات المقاولات والمؤسسات المماثلة”، كهيئة استشارية واستراتيجية تعمل على تنسيق المبادرات المقاولاتية، وتنمية الرأسمال البشري، وتطوير شراكات دائمة بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة.
 
								 
					 
							 
			




 
		 
		 
		 
		
