تعد يسرى كريط واحدة من الشابات المغربيات اللواتي اخترن مهنة التعليم عن قناعة ورغبة صادقة في خدمة المجتمع. فقد حصلت على الإجازة في التربية، تخصص التعليم الابتدائي، وهو مسار أكاديمي يعكس إيمانها العميق بدور المدرسة في بناء الإنسان وتشكيل المستقبل.
وتؤكد يسرى أن طموحها المهني في المرحلة الراهنة يتمثل في اجتياز مباراة التعليم بنجاح، باعتبار أن الولوج إلى هذا الميدان يمثل بالنسبة لها خطوة أولى نحو تحقيق ذاتها والمساهمة في تكوين أجيال الغد. وترى أن مهنة التعليم تتجاوز مفهوم الوظيفة لتجسد رسالة تتطلب اجتهادا متواصلا والتزاما أخلاقيا ومعرفيا.
وتضيف يسرى لميكرو تحقيقـ24 قائلة: «أنا كنشوف أن المرأة تتميز بالقدرة على التواصل، الصبر، والرعاية، مما يجعل حضورها التربوي فعّالًا.» وهو ما تعتبره عاملا أساسيا يساهم في إنجاح العملية التعليمية داخل القسم.
وإلى جانب ذلك، تسعى يسرى إلى تطوير قدراتها اللغوية، خاصة في اللغة الإنجليزية، التي تعتبرها أداة أساسية للانفتاح على العالم ووسيلة لتوسيع آفاقها الشخصية والمهنية. وهي ترى أن الجمع بين الكفاءة الأكاديمية والطموح الشخصي يشكل قاعدة متينة لتحقيق التميز في مسارها المستقبلي.
وتشدد يسرى على أن النجاح في ميدان التربية والتعليم يقتضي استعدادا دائما للعطاء وتطويرا مستمرا للذات، مؤكدة أن غايتها الأسمى هي أن تصبح شخصية أكثر عطاءً، قادرة على ترك بصمة إيجابية في المجتمع من خلال خدمة الناشئة.
