في خطوة جديدة تعكس رهانه الواضح على جيل التغيير، نظم الحزب المغربي الحر يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بمدينة تيزنيت، ورشة تفاعلية حول “ السياسات العمومية وتقييمها ” أطرها الفاعل الحقوقي والمدني عبد الله صمايو، وحضرها عدد من شباب الحزب وأطره.
الورشة لم تكن لقاء عاديا، بل محطة نضالية ضمن الدينامية التي يقودها الحزب المغربي الحر لإعادة الروح للسياسة وتحريرها من الجمود والفساد.
حيث شهد اللقاء نقاشا مفتوحا بين الشباب حول كيفية صناعة القرار العمومي، وأهمية إشراك الجيل الجديد في التقييم والمتابعة، باعتبارهم قوة التغيير القادمة.
وفي تصريح لتحقيقـ24، قال كريم الهروكي، المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، أن الحزب يؤمن بأن لا ديمقراطية حقيقية بدون شباب واع ومنخرط ومسؤول إلى جانب إرادة حقيقية للدولة ، مضيفا أن المعركة اليوم لم تعد انتخابية فقط، بل فكرية وقيمية، هدفها بناء جيل جديد يحرر السياسة من الزبونية ويعيد لها معناها النبيل.
وأضاف المتحدث أن الحزب يسعى إلى جعل التكوين السياسي أداة للتحرر لا للتبرير، وإلى تحويل الشباب من متفرجين إلى فاعلين في صياغة القرار العمومي سواء على المستوى المحلي أو الوطني، لأن من لا يشارك في التقييم، سيحكم عليه بأن يُقيم من غيره.
الورشة شكلت لحظة وعي جماعي أعادت طرح السؤال الجوهري:
أي سياسة عمومية نريد؟ ولأي مغرب نطمح؟
أسئلة فتحت نقاشا جادا ومسؤولا بين المشاركين الذين عبروا عن استعدادهم للمضي قدما في مشروع الحزب لبناء مغرب الغد بقيم النزاهة، الكفاءة، والانخراط الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، جدد الحزب المغربي الحر دعوته إلى شباب سوس ماسة وإقليم تيزنيت للانضمام إلى مسار تحرير السياسة من الفساد والفراغ، مؤكدا أن المستقبل لا ينتظر، بل ينتزع بالعقل والإرادة والعمل الجماعي.