تحقيق24: الصحافي يونس سركوح،
في خطوة تواصلية تعبّر عن الانفتاح الفعّال على المؤسسات الأمنية، نظمت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان لقاءً مع قائد المركز القضائي ببيوكرى، المساعد الأول خالد بقال. جاء هذا اللقاء ليؤكد على أهمية التواصل المستمر بين المنظمات الحقوقية والهيئات الأمنية، ولتسلط الضوء على الجهود المبذولة في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ضمن المنظومة الأمنية في إقليم اشتوكة آيت باها.
ويأتي هذا اللقاء كحصيلة للتقارير السنوية التي تعدها الشبكة حول مدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان ضمن المنظومة الأمنية بالإقليم. ومنذ تولي المساعد الأول خالد بقال مهامه قبل عامين، أسهمت جهوده في إرساء نموذج يحتذى به في الحكامة الأمنية، حيث تم إعداد تقرير شامل من قِبَل لجنة متخصصة بالشبكة، أشاد بما يشهده المركز القضائي من احترام فعلي لحقوق الإنسان. وقد أكد التقرير على أن التزام المركز بهذه المبادئ يجعله نموذجًا نوعيًا يستحق الإشادة، ويؤسس لمرحلة جديدة تعزز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية.
ولقد منحت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان درعًا شرفيًا لقائد المركز القضائي خالد بقال، تكريمًا لجهوده في تنزيل مقاربة أمنية تحترم الحقوق والحريات، وتعكس حرصه على خدمة المجتمع ضمن إطار إنساني ومتوازن. ويعدّ هذا التكريم إشارة رمزية تجسد الامتنان لإدارة واعية تعزز مفهوم الأمن الإنساني وتجسد المبادئ السامية لحقوق الإنسان في العمل الأمني.
إن هذا اللقاء يضع نموذجًا متميزًا لبناء جسور الثقة بين المجتمع المدني والأجهزة الأمنية، ويؤكد أن الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان لا يُعتبر رفاهية بل هو جزء من أساسيات الحكامة الأمنية العصرية، وأداة حيوية لتعزيز الاستقرار المجتمعي وحماية كرامة المواطنين.
