عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعا استثنائيا يوم الخميس 2 أكتوبر بالدار البيضاء، لمناقشة المستجدات السياسية والاجتماعية التي تعرفها المملكة في الآونة الأخيرة، وذلك في أعقاب التعبيرات الشبابية المطالبة بحقوق مشروعة، خاصة في مجالي الصحة والتعليم.
وأكدت الفيدرالية في بيان لها على مشروعية هذه المطالب، مشيرة إلى أن الحكومة منخرطة بجدية في معالجتها، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها في قطاعات استراتيجية معقدة. وشددت على أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يُقاس في فترة قصيرة، لكن التعبيرات السلمية والحضارية للشباب تمثل دافعا لتسريع وتيرة الإصلاح وقطع الطريق أمام شبكات المصالح التي تعيق التغيير.
كما دعت الفيدرالية الحكومة والأحزاب السياسية إلى تعزيز التواصل مع الفعاليات الشابة عبر لقاءات ميدانية وفضاءات تفاعلية مبتكرة، لتوفير الفرصة أمام الشباب للتعبير عن طموحاتهم ومتابعة مستجدات إصلاح قطاعات الصحة والتعليم، فضلاً عن بقية الطموحات الاجتماعية والاقتصادية.
وشددت على ضرورة اليقظة لمواجهة محاولات بعض الجهات استغلال هذه التعبيرات الشبابية السلمية وتحويلها نحو العنف والفوضى، مؤكدة أن المحرضين الحقيقيين على هذه الأعمال يعرضون مستقبل الوطن للخطر ويخالفون المصلحة العليا للمملكة.
وأشادت الفيدرالية بالمؤسسات الأمنية على نهجها المتوازن في التعامل مع الاحتجاجات، داعية الجميع إلى التفاعل الإيجابي معها لضمان النظام العام وحماية المواطنين والممتلكات، وتعزيز استقرار ووحدة البلاد.
كما جددت الدعوة إلى الإسراع بإطلاق المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي، لما له من دور أساسي في تأطير الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة الوطنية.
وأخيرا، أعلنت الفيدرالية عن انخراطها في المبادرة التنسيقية للشبيبات الحزبية الوطنية من أجل التواصل المستمر مع الشباب المغربي والاستماع إلى تطلعاتهم وإيصال صوتهم.