وأشاد غوتيريش بالمبادرات الأخيرة الصادرة عن المملكة المغربية للدفع نحو الحوار، مشيراً على وجه الخصوص إلى خطاب العرش في 29 يوليوز 2025، الذي جدّد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس استعداد المغرب لفتح “حوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق” مع الجزائر.
وأكد الأمين العام أن دول الجوار، وفي مقدمتها الجزائر، تضطلع بدور محوري في الوصول إلى تسوية سياسية للنزاع، معتبراً أن انخراطها البنّاء سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي المقابل، لاحظ غوتيريش أنه رغم الخطابات الإيجابية، لم يُسجَّل أي تحسن ملموس في العلاقات المغربية الجزائرية، داعياً البلدين إلى تكثيف جهودهما وتعزيز التعاون الإقليمي باعتباره شرطاً أساسياً لتحقيق سلام دائم في منطقة المغرب العربي.
كما تطرق التقرير إلى رغبة جلالة الملك محمد السادس في إيجاد حل توافقي “لا غالب فيه ولا مغلوب” يحفظ كرامة جميع الأطراف، مشيراً إلى أن المغرب عبّر مجدداً للمبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا عن استعداده لاستئناف المفاوضات بمشاركة كل الأطراف المعنية، بما فيها الجزائر.
ويأتي هذا التقرير في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإحياء العملية السياسية وإيجاد حل عملي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء المغربية، مع اقتراب هذا النزاع من بلوغه نصف قرن الشهر المقبل.