الطريق الإقليمية 1929: مؤامرات في العلن وتنسيقية صامدة رغم التحديات.

tahqiqe24

تحقيق24/

في ظل تصاعد الجدل حول مشروع تعبيد وإصلاح الطريق الإقليمية 1929، يشهد المشهد المحلي في جماعة تاسريرت سلسلة من التوترات والتجاذبات السياسية. وفي بيان ناري صادر عن رئيس تنسيقية بناء وتعبيد الطريق الإقليمية 1929، اتهم الجهات المعارضة باستخدام أساليب التهديد والترهيب لعرقلة عمل التنسيقية، مشيرًا إلى أن المؤامرات لم تعد تدار من خلف الكواليس، بل باتت تُمارس في وضح النهار.

تحركات في العلن.. ومؤامرات مكشوفة

وفقًا للبيان، بدأت الأحداث الأخيرة عندما طالبت اللجنة الإدارية بعقد دورة استثنائية لمناقشة وضع الطريق الإقليمية 1929. لكن هذا الطلب قوبل بتحرك قوي من قبل من أسماهم رئيس التنسيقية بـ”أعداء الطريق”، الذين لجأوا إلى وسائل غير مشروعة مثل الضغط على بعض الأفراد لتقديم استقالات مصطنعة دون توضيح أسباب مقنعة. هذه التكتيكات، حسب التنسيقية، تهدف إلى إفشال التحرك النضالي الميداني الذي يسعى لتحقيق المطلب الشرعي المتمثل في تعبيد الطريق.

مستشارون في قلب العاصفة

أبرز رئيس التنسيقية ما وصفه بـ”الخرجة التاريخية المشبوهة” لأحد مستشاري جماعة تاسريرت المنتمي إلى حزب الأحرار، الذي قلل من معاناة الساكنة، زاعمًا أن سكان دوار “تزركين” لا يعانون من العزلة. هذا التصريح أثار استياءًا واسعًا بين المواطنين الذين يرون في الطريق شريانًا حيويًا لتحسين مستوى معيشتهم.

وعود مؤجلة.. وسيلفيات تضليلية

يتطرق البيان أيضًا إلى الوعود السابقة المتعلقة بإنجاز المشروع، حيث تم الإعلان في عام 2019 عن قرب انطلاقه وفتح الأظرفة، لكن التنسيقية تصف ذلك بـ”المسرحية”، منتقدةً ما وصفته بالتلاعب بمشاعر الساكنة عبر “سيلفيات تضليلية” قام بها مستشارون محليون وبعض الجمعيات، والتي لم تسفر عن أي تقدم حقيقي على أرض الواقع.

تصاعد النضال.. وتحضير للمناظرة الوطنية

رغم التحديات الكبيرة، يواصل أعضاء التنسيقية تمسكهم بمطلبهم العادل، ويستعدون في الأسابيع المقبلة لتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، بالإضافة إلى التحضير لـ”المناظرة الوطنية حول الطريق الإقليمية 1929″، التي يُتوقع أن تكون منصة لإسماع صوت الساكنة ومطالبتهم بالإنصاف وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر هذا المشروع.

الطريق إلى المستقبل

وفي ختام البيان، أكد رئيس التنسيقية أن التاريخ سيكون الحكم الفاصل، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن نوايا جميع الأطراف. في حين تستمر التنسيقية في صمودها، فإن الطريق نحو تحقيق مشروع تعبيد الطريق الإقليمية 1929 يبدو مليئًا بالتحديات، لكنه لا يخلو من الأمل في أن تنتهي هذه المعركة بتحقيق ما تصفه الساكنة بحقهم المشروع في البنية التحتية.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.