محمد المطاعي،
أعلنت مصادر موثوقة عن العثور على السائقين المغاربة الأربعة الذين كانوا قد فقدوا بين بوركينافاسو والنيجر منذ يوم السبت الماضي، وذلك بفضل التحركات الفعالة التي قامت بها الدبلوماسية المغربية بالتنسيق مع المهنيين في قطاع النقل. وقد تم العثور على السائقين المغاربة بصحبة سائق بوركينابي وآخر من دولة الطوغو، بينما ما زالت الشاحنات الخاصة بهم محتجزة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن السائقين في حالة صحية جيدة، في حين تستمر المفاوضات مع الجماعات المسلحة للإفراج عن الشاحنات. وقد صرّح مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك متعدد الوسائط، بأن العثور على السائقين جاء نتيجة “الجهود التي بذلتها الدبلوماسية المغربية في هذه الدول”، مشيدًا بالتنسيق بين السفارتين المغربيتين في بوركينافاسو والنيجر مع الاتحاد الإفريقي للنقل.
وأوضح شعون، في تصريحاته، أن مقاولات نقل البضائع مطالبة بتأطير العاملين لديها بشكل أفضل لمواجهة المخاطر التي تحيط بهذا النوع من المهام، مشددًا على ضرورة التزامها بالتوجيهات الأمنية لحماية السائقين والبضائع.
وكان السائقون المغاربة قد غادروا مدينة الدار البيضاء متوجهين إلى النيجر بشاحنات محملة بأعمدة كهربائية، قبل أن يختفوا على مقربة من الحدود بسبب رفضهم الامتثال للتوجيهات الأمنية.
على صعيد متصل، أنشأت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خلية أزمة، عملت بالتنسيق مع سفارتي المغرب في بوركينافاسو والنيجر وسلطات البلدين، مما أثمر عن تحديد موقع السائقين وضمان سلامتهم.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة المخاطر المرتبطة بالنقل الدولي في مناطق النزاع، ويؤكد على أهمية تعزيز التدابير الوقائية وتكثيف التعاون الدولي لحماية المهنيين وضمان سلامة البضائع.