عُثر صباح اليوم الأحد 3 غشت الجاري على جثة شابة داخل أحد المنازل في ظروف غامضة، في مشهد صادم هزّ حي سيدي موسى بمدينة الجديدة، دفع السلطات إلى دخول حالة استنفار أمني واستدعاء مختلف الأجهزة المختصة للشروع في تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة.
المعطيات الأولية التي توصلت بها المصالح الأمنية تشير إلى أن الشابة كانت رفقة شاب يُعتقد أنه على علاقة بها، وسط مؤشرات قوية على تعرضها للعنف، وهو ما وثقته المعاينة الأولية للجثة، مما عزز الشكوك حول احتمال وقوع اعتداء أفضى إلى الوفاة.
عناصر الشرطة القضائية، مرفوقة بالفرقة التقنية والعلمية، طوقت المنزل وشرعت في مسح شامل لمسرح الجريمة، بالتوازي مع استجواب عدد من معارف الضحية وجيرانها، لرسم صورة دقيقة عن طبيعة العلاقة التي كانت تجمعها بالمشتبه فيه.
المحققون نجحوا في تحديد هوية شاب يُعتقد أنه الشخص الأخير الذي شوهد برفقة الضحية، ليتم رصد تحركاته وتعقب خطواته بدقة، بينما يواصل المحققون جمع الأدلة في انتظار التوصل إلى نتائج التشريح الطبي، الذي سيكشف حقيقة ما وقع داخل المنزل.
النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث ستُخضع لعملية تشريح شامل يحدد أسباب الوفاة بدقة ويساهم في فكّ لغز هذه الواقعة التي خلّفت صدمة كبيرة لدى سكان الحي والرأي العام المحلي عموماً.