مدير النشر: يونس سركوح
في لحظة وصفت بالتاريخية، اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم، قرارا جديدا يكرس مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في خطوة اعتبرها مراقبون تتويجا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الذي قاده جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برؤية استباقية وحنكة سياسية راسخة.
وفي هذا السياق، صرحت البرلمانية نعيمة الفتحاوي بأن القرار الأممي يمثل “لحظة تاريخية تتوج خمسين سنة من التضحيات والوفاء”، مؤكدة أن المجتمع الدولي اليوم يزكي مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي وعملي لقضية الصحراء المغربية.
وقد وجه جلالة الملك خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بهذه المناسبة، استهله بالآية الكريمة: «إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»، في إشارة رمزية إلى هذا التحول الكبير في مسار القضية الوطنية. واعتبر جلالته القرار الأممي بمثابة “فتح سياسي ودبلوماسي جديد”، يؤشر إلى الطي النهائي لملف الصحراء في إطار الحل التوافقي القائم على مبادرة الحكم الذاتي.
الخطاب الملكي جاء محملا برسائل قوية؛ داخلية وخارجية، تجدد التعبئة الوطنية وتدعو إلى تعزيز روح الفخر والانتماء، مؤكدا أن المغرب دخل مرحلة جديدة من تثبيت سيادته على أقاليمه الجنوبية. كما وجه جلالته رسالة واضحة إلى المنتظم الدولي بضرورة طي صفحة الانفصال والانخراط في منطق التعاون والتنمية.
القرار الأممي، الذي اعتبره العديد من المحللين “فتحًا مبينًا”، لا يعكس فقط انتصارا سياسيا ودبلوماسيا، بل يؤشر لبداية مرحلة جديدة عنوانها التنمية، الاستثمار، والتثبيت الكامل للسيادة الوطنية في أقاليم الجنوب، وفق الرؤية الملكية الحكيمة.






