دعت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، خلال مائدة مستديرة بالدار البيضاء ضمن القمة المالية الإفريقية الخامسة، إلى إرساء آليات تمويل تتلاءم مع خصوصيات الصناعات الاستخراجية الإفريقية.
وأكدت بنخضرة أهمية تعزيز قدرات المؤسسات المالية الإفريقية وتشجيع تثمين الموارد محلياً عبر سياسات طموحة، مشددة على أن إفريقيا تملك المقومات لتكون محركاً رئيسياً للنمو العالمي، شرط مواءمة التمويل مع طبيعة المخاطر في مراحل الاستكشاف والإنتاج.
وأوضحت أن الاستكشاف يُمول عادة من رؤوس أموال ذاتية، بينما تحتاج مرحلة إثبات الاحتياطات إلى أدوات تمويل وسيطة، داعية إلى تقوية الأسواق المالية الإفريقية، وإنشاء صناديق استثمار متخصصة، وتشجيع الابتكار المالي.
واستشهدت بمشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي كنموذج حديث يجمع بين التمويل المهيكل والرؤية الصناعية طويلة الأمد، مؤكدة أن الوقت حان لإفريقيا للاستفادة الكاملة من مواردها وخلق قيمة مضافة محلية.
كما تناول مشاركون آخرون أبرز التحديات المالية في القارة؛ حيث أشار أوسكار سانتوس، والي بنك الرأس الأخضر، إلى أهمية استقلالية البنوك المركزية في ضمان الاستقرار المالي، فيما أكد يوسف الرويسي من مجموعة التجاري وفا بنك ضرورة تعبئة رؤوس الأموال بالعملات الصعبة مع تشجيع التمويل المحلي، ودعا بول-هاري أيتنار من إيكوبانك إلى تبسيط الأطر التنظيمية وتعزيز الشفافية والثقة لجذب الاستثمارات.
وتنظم القمة من قبل مجموعة “جون أفريك ميديا” بشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، وتجمع أكثر من 1250 قائداً مالياً إفريقيا لمناقشة ستة محاور رئيسية تتعلق بالاستقرار الاقتصادي، والتمويل المستدام، والتكنولوجيا المالية، وتطوير أسواق الرساميل.
