محمد المطاعي
اهتزت سواحل المهدية، صباح يوم أمس، على وقع فاجعة إنسانية مروّعة، بعدما تم العثور على 41 جثة يُرجّح أنها تعود لمهاجرين غير نظاميين كانوا يحاولون العبور نحو الضفة الأوروبية، قبل أن يلفظهم البحر.
وفور إشعارها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والبحرية الملكية، التي باشرت عمليات انتشال الجثث ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة.
كما فُتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، والتعرف على هوية الضحايا، وكذا تحديد المسؤولين المحتملين عن تنظيم عملية الهجرة السرية.
وتُعيد هذه الفاجعة إلى الواجهة مأساة الهجرة غير النظامية، التي ما تزال تحصد أرواح العشرات من الشباب الحالمين بمستقبل أفضل خارج الوطن، في ظل تزايد شبكات التهريب واستمرار المخاطر المرتبطة بهذه الرحلات المميتة.






