أكدت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للماء، ريتنو مارسودي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب يعد نموذجًا إقليميًا ودوليًا في مجال تحلية مياه البحر وتطوير الطاقات المتجددة.
وأشادت مارسودي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير التجهيز والماء نزار بركة، على هامش الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، بالتقدم الذي أحرزته المملكة في الاستفادة من الموارد الريحية والشمسية، مبرزة أن اللقاء شكل مناسبة لتبادل معمق حول التحديات العالمية المرتبطة بالماء.
وأبرزت المسؤولة الأممية أنه من المرتقب أن يصل معدل التزويد بالماء الصالح للشرب عبر التحلية إلى 60% بحلول 2030، مقابل 30% سنة 2025، وهو ما يعكس، حسب قولها، “وتيرة متسارعة” تعتمد بشكل كبير على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي كانت محورًا أساسيًا في النقاشات.
وأعادت التأكيد على أن التجربة المغربية تمثل نموذجًا قيّمًا يمكن تقاسمه مع دول أخرى تواجه تحديات مماثلة في الموارد المائية، مشيدة بما حققته المملكة من تقدم مهم في مجال التدبير المستدام للماء.
ويُعد المؤتمر العالمي للماء، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة بين وزارة التجهيز والماء والجمعية الدولية للموارد المائية إلى غاية 5 دجنبر، منصة دولية لاستكشاف حلول مبتكرة واستراتيجيات تكيفية في عالم يشهد تحولات متسارعة.
وينظم الحدث تحت شعار « الماء في عالم يتغير .. الابتكار والتكيف »، ويتيح للخبراء والباحثين وصناع القرار وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص فرصة لتبادل الخبرات، عرض الأبحاث الجديدة، بناء شراكات، واقتراح حلول عملية مشتركة لضمان حكامة فعالة وأمن مائي مستدام على المستوى العالمي.
