ترأست المملكة المغربية، اليوم الخميس، بقصر الأمم في جنيف، اجتماعاً عاماً لمجموعة السفراء الفرنكفونيين بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كضيف شرف.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أهمية هذا اللقاء المفتوح مع الأمين العام، مشيراً إلى أنه ينعقد في سياق عالمي يشهد تحديات متزايدة تواجه النظام متعدد الأطراف.
وأشاد السفير زنيبر بجهود السيد غوتيريش، ولا سيما في مجال مكافحة التغيرات المناخية، والتزامه الراسخ بدعم التعددية اللغوية، مذكّراً في الوقت ذاته بأن الرئاسة المغربية لمجموعة السفراء الفرنكفونيين تولي اهتماماً خاصاً بإيجاد حلول ملموسة للأزمات التي يعرفها النظام متعدد الأطراف، على أساس القيم المشتركة للمجموعة، وفي مقدمتها التعددية اللغوية والثقافية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.
من جانبه، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة تأكيد التزامه بتحقيق أهداف المنظمة في ركائزها الثلاث: السلام والأمن، التنمية، وحقوق الإنسان، مشدداً على الأهمية المركزية للتنمية في مجمل أنشطة الأمم المتحدة.
كما عرض السيد غوتيريش أمام السفراء الفرنكفونيين أبرز التحديات التي تواجهها المنظمة الدولية، خصوصاً ما يتعلق بمسألة التمويل في ظل السياق العالمي الراهن، مقدّماً مقترحاته ضمن إطار مبادرته الرائدة “الأمم المتحدة 80”، الهادفة إلى تعزيز فعالية المنظمة وترشيد مهامها وتحسين أدائها. كما أكد على حرصه على استكمال مختلف برامج الأمم المتحدة الموجهة نحو إفريقيا وقضايا التنمية.
وقد عبّر السفراء الفرنكفونيون المشاركون عن إشادتهم بمبادرة عقد هذا الاجتماع، مجددين التزامهم الراسخ بدعم تعددية الأطراف والدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي.
يُذكر أن مجموعة السفراء الفرنكفونيين، التي تتولى المملكة المغربية رئاستها للفترة 2025-2026، تضم أكثر من 70 دولة عضواً في الأمم المتحدة تمثل مختلف المجموعات الإقليمية والسياسية، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين الدول الفرنكفونية في جنيف، التي تحتضن مقرات ما يفوق 42 منظمة دولية.