الحسين أغراس من مراكش
يشهد مدينة مراكش انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للماء في نسخته التاسعة عشرة، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار: “الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف”.

وتأتي هذه التظاهرة الدولية الوازنة بتنظيم من وزارة التجهيز والماء تحت إشراف الوزير نزار بركة، وبحضور شخصيات رفيعة وخبراء دوليين.
ويشارك في هذه الدورة وفود وزارية ورؤساء جهات وسفراء وممثلو منظمات دولية، مما يعكس الأهمية البالغة للحدث ودوره في دعم جهود المملكة لتعزيز الحكامة المائية، وتطوير السياسات الموجهة لتدبير الموارد بشكل مستدام على المستوى الوطني والجهوي.

ويكتسي هذا المؤتمر أهمية خاصة باعتباره يعود إلى المغرب بعد أزيد من ثلاثة عقود على احتضان النسخة السابعة سنة 1991، كما يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الجمعية الدولية للموارد المائية، المنظمة لهذه التظاهرة العلمية الكبرى.
وخلال الجلسات الافتتاحية، تم التأكيد على أن التحديات المرتبطة بالماء باتت بنيوية وتتطلب حلولاً مبتكرة ورؤية اقتصادية وبيئية جديدة.
وتعمل المملكة على ترجمة ذلك عملياً بفضل الرؤية الاستباقية لجلالة الملك، من خلال تسريع مشاريع تحلية مياه البحر اعتماداً على الطاقات المتجددة.

وتشمل الجهود الوطنية أيضاً مواصلة تشييد السدود، ووضع مخططات وطنية وجهوية متقدمة لتدبير الأحواض المائية، إلى جانب تعزيز استعمال الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستمطار الصناعي، ورصد التسربات المائية، وتطوير تقنيات إنتاج الماء من الرطوبة الجوية، فضلاً عن تشجيع الزراعات ذات القيمة العالية قليلة الاستهلاك للموارد.