تم، الأحد، إبراز التجربة المغربية في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك خلال أشغال “قمة الشراكة من أجل التغيير” التي التأمت بنيويورك بحضور قادة مؤسسات دولية ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى.
وشكل هذا اللقاء، المنظم عشية افتتاح الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة لبحث أفضل السبل لتعزيز التعاون بين القطاعين، باعتباره رافعة أساسية للنمو والابتكار.
وعرفت القمة مشاركة شخصيات بارزة، من بينها رؤساء دول الطوغو وسيراليون، ورجل الأعمال الإفريقي ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي، إضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة “أوبر” دارا خوسروشاهي.
وفي مداخلة بالمناسبة، أكد سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن النموذج المغربي يقوم على المصداقية والعمل الحازم والإرادة الراسخة لتحقيق تنمية شاملة، مشددا على أن القطاع الخاص يمثل محركا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية للتنمية.
كما أبرز أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق إصلاحات هيكلية وفرت بيئة ملائمة لتكامل المقاولات مع القطاع العام، عبر حوافز ضريبية وجاذبية استثمارية وضمانات قوية لحماية رؤوس الأموال.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة تتموقع اليوم كمنصة طبيعية للشركات الدولية، بفضل قربها من أوروبا، وانفتاحها على الفضاء الأطلسي، وقدرتها على تعزيز الحضور الإفريقي.
وأضاف أن التجربة المغربية تشكل نموذجا على الجمع بين الرؤية السياسية والالتزام المؤسساتي والدينامية الاقتصادية، مما يجعل المغرب أرضا للفرص ومركزا للاستقرار في محيط دولي يبحث عن الثقة والوضوح.