أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، اليوم الأحد بالدار البيضاء، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل التزامه الراسخ بدعم التعاون جنوب-جنوب وتعزيز مسارات التنمية المشتركة في القارة الإفريقية.
وأبرزت الوزيرة، خلال افتتاح المائدة المستديرة للاستثمار المخصصة لتمويل المخطط الوطني للتنمية 2024-2028 لجمهورية إفريقيا الوسطى، أن هذا اللقاء يعكس انخراط المملكة المتواصل في مواكبة جهود التنمية بالقارة، مشيرة إلى أن المغرب يضع خبرته وتجربته في خدمة الدول الإفريقية الشريكة.
وأضافت فتاح أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث يعكس الثقة في قدرته على حشد الاستثمارات الدولية والإقليمية، مؤكدة أن المملكة، بما راكمته من تجارب في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعبئة التمويلات، توفر منصة ملائمة للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في جمهورية إفريقيا الوسطى.
ومن جانبه، شدد وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي بجمهورية إفريقيا الوسطى، ريتشارد فيلاكوتا، على أهمية هذا الموعد الاقتصادي الذي تستضيفه الدار البيضاء لأول مرة، باعتبارها مركزا تجاريا رائدا على الصعيد الدولي. وأوضح أن بلاده تسعى إلى تعبئة نحو 12,5 مليار دولار لتمويل مشاريع استراتيجية مدرجة في المخطط الوطني للتنمية، مؤكدا أن التعاون مع المغرب يشكل رافعة أساسية لتحقيق النمو المستدام.
وشهد حفل الافتتاح حضور رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فخامة فوستين-أرشانج تواديرا، إلى جانب وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين. كما تميز بحضور عدد من الوزراء المغاربة، من بينهم عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، وأمل الفلاح السغروشني الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب شخصيات دبلوماسية واقتصادية، منها عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ومحمد مثقال المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وخاليد سفير المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
ويعكس هذا اللقاء، الممتد على مدى يومين، تجسيد الرؤية الملكية التي تدعو إلى تعزيز التضامن الإفريقي وتوطيد التعاون جنوب-جنوب كخيار استراتيجي لبناء تنمية شاملة ومستدامة.
