الملتقى التوجيهي بتافراوت يختتم فعالياته بنجاح لافت تحت شعار “تلميذ اليوم، قائد الغد”

tahqiqe24

يونس سركوح

أسدل الستار، مساء السبت 17 ماي 2025، على فعاليات الدورة الأولى من ملتقى الطالب للتوجيه التربوي بتافراوت، المنظم تحت شعار: “تلميذ اليوم، قائد الغد”، والذي احتضنته قاعة الحفلات “روايال” ومدرسة محمد الخامس بتافراوت على مدى يومين (الجمعة والسبت 16 و17 ماي)، بمبادرة من جمعية “أجيال تافراوت”، وبشراكة مع جماعة تافراوت، وتحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتيزنيت، وبدعم من المجلس الإقليمي لتيزنيت، وجماعة أملن، وهيئة أطر التوجيه والتخطيط – فرع تيزنيت، والمنتدى الوطني للتوجيه التربوي.

وجاء تنظيم هذا الملتقى في سياق وطني وجهوي يتسم بتراكم المكتسبات التربوية، والطموح نحو تجويد آليات إدماج الشباب وتوجيههم، انسجاماً مع أهداف النموذج التنموي الجديد، لا سيما في شقه المتعلق بتمكين الجيل الصاعد من الوسائل الكفيلة ببلوغ النجاح، وتعزيز فرص ولوجه إلى سوق الشغل عبر مسارات تكوين دقيقة وفعالة.

وقد شهدت هذه التظاهرة التربوية مشاركة وازنة لتلميذات وتلاميذ المستويات الإشهادية بعدد من المؤسسات التعليمية، سواء العمومية أو الخاصة، من أقاليم تيزنيت، اشتوكة أيت باها، تارودانت وطاطا، إلى جانب حضور مؤطرين تربويين، وخبراء في التوجيه، وشخصيات فاعلة في الحقول التربوية والإعلامية والاقتصادية، شاركوا في ورشات موضوعاتية، وصالونات للتوجيه، ودورات تكوينية تهم التخطيط الاستراتيجي للمشروع الشخصي، والدعم النفسي، وتقنيات الاستعداد للامتحانات، أطّرها نخبة من الأطر التربوية والمتخصصين في التوجيه والتخطيط.

وعرف الملتقى كذلك تنظيم معرض للتوجيه التربوي، احتضنته قاعة “روايال”، وضم أروقة تمثل عدداً من المدارس والمعاهد العليا ومراكز التكوين المهني، ومؤسسات التعليم العالي في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني الناشطة في المجال التربوي والشبابي.

وقد خلص المنظمون والمشاركون إلى عدد من التوصيات الهامة، أبرزها:

  • الإشادة بانخراط وتفاعل مختلف الفاعلين والشركاء مع هذه المبادرة النوعية، والدعوة إلى تثبيت هذا الملتقى ضمن أجندة التظاهرات السنوية التي تعرفها المنطقة؛
  • التنويه بالمشاركة الواسعة للمؤسسات والمعاهد الوطنية، وبالحصيلة الإيجابية التي ميزت هذه الدورة الأولى شكلاً ومضموناً؛
  • التأكيد على أهمية مصاحبة التلاميذ والطلبة، وتمكينهم من اختيار توجهاتهم الدراسية والمهنية بشكل مبكر ومستنير؛
  • الدعوة إلى توفير المعلومات الدقيقة والمحيّنة حول آفاق ما بعد البكالوريا، سواء في مؤسسات التعليم العالي أو في مجال التكوين المهني؛
  • عرض آخر المستجدات المتعلقة بالمهن والتخصصات المطلوبة وطنياً، وبما يضمن ملاءمتها مع كفاءات ومؤهلات الشباب؛
  • تعزيز الجهود الرامية إلى تمكين التلميذ من بناء مشروعه الشخصي والمهني وفق رؤية واضحة، مدعومة بتوجيه علمي ونفسي فعال.

واختُتمت أشغال الملتقى بأمسية ختامية تم خلالها توزيع شواهد تقديرية على المشاركين والمؤطرين، والشركاء والمتعاونين، تعبيراً عن الامتنان لما بذلوه من جهود لإنجاح هذا الحدث التربوي، الذي بصم على انطلاقة واعدة نحو ترسيخ ثقافة التوجيه والتميز في صفوف الناشئة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.