تحقيق24:محمد مسير ابغور
في اطار و سياق تنزيل مخططها الاستراتيجي 2021-2027 (المحين سنة 2024) واستكمال تفعيل برنامجها لعام 2024، تسعى غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى تعزيز الأنشطة والبرامج التي تدعم تطوير القطاعات التي تمثلها. حيث يتضمن هذا المخطط مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز القدرة التنافسية، وتوفير خدمات مهنية تلبي احتياجات المهنيين والمستثمرين في الجهة. كما يتضمن تفعيل البرامج الجديدة التركيز على الاستدامة والابتكار، بما يتماشى مع التحديات الراهنة والفرص المستقبلية.
في السياق ذاته افتتح السيد عبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة، يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 بمدينة المضيق، الملتقى الجهوي الثاني للنقل بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الإشكالات التي تواجه قطاع النقل في الجهة، والبحث حول سبل تطويره وتحسين جودته. كما يسعى هذا الملتقى في نسخته الثانية، المنظم تحت شعار” من أجل نقل حيوي ذكي ومستدام “، وإلى بحث الإشكالات التي يواجهها قطاع النقل في عدة مناطق بالجهة. ويهدف الملتقى إلى استكشاف سبل تطوير هذا القطاع وعصرنته لمواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة. كما يسعى الى تعزيز جهود دعم القطاع لمواكبة الرهانات والاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة المغربية في السنوات المقبلة، مما يعكس أهمية النقل في تعزيز التنمية المستدامة والاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمواطنين والمستثمرين. وتميزت هذه الفعالية بحضور الكاتب العام لعمالة المضيق-الفنيدق، السيد عبد الحميد شقرون، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الترابيين، والمنتخبين، ومهنيي قطاع سيارات الأجرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فضلا عن العديد من السادة أعضاء الغرفة وأطرها.
وبهذه المناسبة، شدد رئيس الغرفة؛ السيد عبد اللطيف أفيلال، إلى أن النسخة الأولى من الملتقى الجهوي للنقل حققت نجاحا كبيرا، خاصة بعد تطبيق مجموعة من التوصيات التي تمخضت عن الدورة السابقة. مؤكدا أن الغرفة، بالتعاون مع مهنيي القطاع، حرصت على تنظيم النسخة الثانية من هذا الملتقى، بهدف ترسيخ هذا الحدث وجعله موعدا سنويا، من أجل الرقي بالقطاع وتطويره وعصرنته عبر كافة أقاليم الجهة، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين والمستثمرين.
وخلال تصريح السيد عبد اللطيف أفيلال، صرح بأن النسخة الثانية من الملتقى تأتي في سياق استعداد المغرب لاستضافة مجموعة من الاستحقاقات الرياضية الكبرى. وأكد أن جهة طنجة تطوان الحسيمة ملزمة بالتحضير للمساهمة في نجاح هذه الفعاليات، مما يتطلب من قطاع النقل الانخراط في هذه الدينامية. ولفت إلى أهمية بحث سبل رقمنة القطاع وتطويره لتعزيز كفاءته وجودته، بما يتماشى مع متطلبات هذه الاستحقاقات الرياضية التي ستعزز من مكانة المغرب في الساحة الدولية. وشدد السيد عبد اللطيف أفيلال، على ضرورة أن يسعى قطاع النقل إلى عصرنة خدماته عبر استخدام سيارات صديقة للبيئة. كما دعا إلى تجديد الأسطول الحالي من خلال اعتماد سيارات من الجيل الجديد، خاصة السيارات الكهربائية، خاصة وأن المغرب قد انضم إلى نادي صناعة السيارات الكهربائية، مؤكدا على أن هذه الخطوة لا تساهم فقط في تحسين جودة النقل، بل أيضا في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يعكس التزام المغرب بالتحول نحو وسائل نقل أكثر استدامة.
من جانبه، أكد المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجيستيك بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد علي أحميمو، أن الوزارة أنجزت عددا من المشاريع المرتبطة بقطاع النقل في الجهة، تشمل النقل الطرقي والجوي والبحري والسككي. وأوضح أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين خدمات النقل بما يتناسب مع تطلعات المواطنين، وتعزيز القدرة التنافسية للجهة في سياق الدينامية الاقتصادية المتنامية، وأضاف أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق تكامل بين مختلف وسائل النقل وتلبية احتياجات السكان والمستثمرين. مشددا على أن على أهمية تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المعنية لضمان توفير خدمات نقل عالية الجودة، تلبي احتياجات الفعاليات الكبرى التي تنتظرها بلادنا، وتعكس استعداد المغرب لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية بشكل متميز.
وقد عرف اليوم الأول من الملتقى، تنظيم ندوة علمية حول وسائل النقل والذكاء الرقمي في بالجهة، والتي أطرها فاعلون مؤسساتيون وخبراء وأساتذة جامعيون. حيث تناولت الندوة أحدث التطورات في مجال النقل وكيفية استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين كفاءة وجودة خدمات النقل، مما يعكس أهمية الابتكار في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع. وستتواصل أشغال الملتقى الجهوي الثاني يوم السبت 19 أكتوبر 2024 بتنظيم ورشة موضوعاتية حول ”وسائل النقل والاستدامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة“.
