يونس سركوح
بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، يستعد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة أكادير لفتح أبوابه أمام المرضى، في خطوة تعد نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية بجهة سوس-ماسة.
ويشكل هذا الصرح الطبي الحديث، المشيد على مساحة تفوق 30 هكتارا، ثمرة استثمار ضخم تجاوز مليارين ونصف درهم، حيث يضم 867 سريرا داخل المستشفى الرئيسي، إلى جانب 120 سريرا بالمستشفى النفسي و26 سريرا بمستشفى علاج الأورام، ليصل بذلك مجموع الطاقة الاستيعابية إلى 1.013 سريرا.
ويتوزع المركز على ثمانية أقطاب طبية كبرى تشمل قطب الأم والطفل، وقطبا جراحيا مجهزا بـ19 قاعة جراحية حديثة من بينها غرفة عمليات تعتمد على الروبوت الجراحي، إضافة إلى خمس قاعات مخصصة للحالات الاستعجالية، فضلا عن مختبرات متطورة ومرافق صحية أخرى أنجزت وفق أحدث المعايير التقنية والبشرية المعمول بها دوليا.
وينتظر أن يسهم هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في يونيو 2018 في تعزيز العرض الصحي بجهة سوس-ماسة، والرفع من جودة الخدمات الطبية المقدّمة للمواطنين، خاصة في ظلّ التزايد المستمر للطلب على الخدمات الاستشفائية ذات المستوى الجامعي.
وقد استقبلت ساكنة الجهة خبر الافتتاح بارتياح كبير، لما يمثله من تعزيز للعدالة المجالية في قطاع الصحة، وتزامنه مع الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ما يضفي على الحدث رمزية وطنية خاصة.
