الناصري يكشف أمام المحكمة عن هبة بمليار و800 مليون سنتيم من مواطن سعودي

tahqiqe24

مثل سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، اليوم الجمعة أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث فُتح ملف التحقيق في علاقته المفترضة بتاجر المخدرات الدولي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”. وخلال الاستماع إليه، فاجأ الناصري هيئة المحكمة بتصريح مثير كشف فيه عن تلقيه هبة مالية ضخمة بلغت مليارًا و800 مليون سنتيم من مواطن سعودي.

الناصري أعرب عن تحفظه في البداية إزاء ذكر اسم المانح، مؤكداً احترامه لعلاقات الصداقة التي تربط المغرب ببعض الدول العربية، وتفادياً لأي “بلبلة إعلامية أو سياسية”، حسب تعبيره. وقال مخاطبًا المحكمة: “إذا ارتأت المحكمة والنيابة العامة أن أذكر الاسم فلا مانع لدي، لكن احتراما لأصدقاء المغرب لا أرغب في ذلك”.

وفي معرض توضيحه بشأن الهبة، أشار الناصري إلى أنه كان يعتزم استعمال المبلغ في شراء فيلا، غير أن “أزمة مالية خانقة بالنادي دفعته إلى تخصيص المبلغ لإنقاذ الفريق”. وأكد أنه “لم يسترد أي مبلغ من القيمة المذكورة حتى اليوم”.

ورداً على سؤال النيابة العامة حول دوافع هذه “الهدية السخية”، أوضح الناصري أنها جاءت “نظير خدمة أسداها للمواطن السعودي”، دون أن يفصح عن طبيعتها.

الناصري نفى كذلك أن تكون هذه الأموال مرتبطة بصفقة انتقال اللاعب المغربي أشرف بنشرقي إلى نادي الهلال السعودي، مشيراً إلى أن تلك العملية جرت عبر القنوات الرسمية للنادي، وبموجبها حصل الوداد على مبلغ ملياري سنتيم، لا علاقة له بالهبة التي تلقاها بصفته الشخصية.

كما فنّد الناصري ما ورد على لسان الحاج أحمد بن إبراهيم، المتهم الرئيسي في القضية، بخصوص إشعاره له بعدم كونه مبحوثا عنه من قبل السلطات، قائلاً: “لا علاقة لي بما يدعيه، ولا صفة لي في النيابة العامة أو الشرطة لأحدد وضعه القانوني”، مضيفاً أن “تاجر المخدرات نسج من خياله رواية لا أساس لها من الصحة”.

وفي معرض استنطاقه حول سبب وجوده عام 2017 بالقرب من منزل الفنانة لطيفة رأفت، حيث يزعم أن المتهم المالي كان يعتزم إقامة مأدبة عشاء، قدّم الناصري توضيحات تفصيلية، مشيراً إلى أنه كان وقتها بفندق “سوفيتيل” وأدى مقتنيات ببطاقته البنكية، قبل أن يتوجه إلى الدار البيضاء لتناول العشاء بفندق “حياة ريجنسي”، وهو ما تؤكده وثائق الأداء وكشوفات اتصالاته.

وأعرب الناصري عن استغرابه من “مطابقة توقيت مكالماته مع الحاج أحمد بن إبراهيم لما يزعمه هذا الأخير بشأن لقائهما”، مشيراً إلى أن بيانات تحديد المواقع (GPS) لا تدع مجالا للشك بشأن مكان وجوده تلك الليلة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.