النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”: انطلاقة جديدة لحرفة “الطاطاوي” في إطار حماية التراث اللامادي

tahqiqe24

تحقيق24: يونس سركوح

شهدت مدينة طاطا يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 انطلاقة النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي أطلقته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع منظمة اليونسكو. ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على التراث اللامادي المغربي من خلال نقل المهارات والتقنيات الخاصة بالحرف التقليدية إلى الأجيال الصاعدة، وعلى رأسها حرفة “الطاطاوي” الشهيرة.

ترأس اللقاء السيد حسن الشويخ، مدير التكوين المهني، بمشاركة السيدة سناء علام ممثلة اليونسكو، والسيد هشام عطوشي المدير الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت. وحضر اللقاء كذلك عدد من الشخصيات المحلية، من بينهم السيد باشا مدينة طاطا، والسيدة الغالية ابحدو نائبة رئيس غرفة الصناعة التقليدية لسوس ماسة، إلى جانب مسؤولين من وزارة الصناعة التقليدية وعدد من الفاعلين في المجال.

في هذا السياق، أكد المتدخلون على أهمية هذه المبادرة في الحفاظ على حرفة “الطاطاوي” التي تمثل جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة، وتواجه خطر الاندثار. وشددوا على ضرورة تعميم مثل هذه البرامج على باقي الحرف التقليدية في الإقليم، التي تعاني هي الأخرى من نفس التحديات.

وأكد المشاركون في المبادرة على أهمية الالتزام الجاد بالتكوين من قِبل المستفيدين بهدف إتقان الحرفة وتطويرها بما يضمن استمراريتها. وشددوا على أن هذه المبادرة تمثل فرصة ثمينة لإعادة إحياء التراث الحرفي المغربي، ليصبح جزءاً أساسياً من الثقافة والبناء الوطني. وأوضحوا أن تطوير هذه الحرفة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يسهم أيضاً في الحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة، وتعزيز الموروث الحرفي الذي يعكس تقاليد عريقة توارثتها الأجيال.

وفي ختام اللقاء، تم توقيع اتفاقية شراكة بين منظمة اليونسكو والصانع التقليدي الحائز على لقب “كنوز بشرية” الذي سيشرف على تكوين الشباب، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين لحماية التراث الحرفي المغربي وتوريثه للأجيال القادمة.

طاطا، إذن، تنطلق في مسار جديد للحفاظ على إرثها الحرفي، فيما يُنتظر أن تساهم هذه المبادرة في تطوير المهارات الحرفية للشباب وضمان استمرارية الحرف التقليدية في المنطقة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.