الوداد الرياضي يظهر شجاعة كروية أمام مانشستر سيتي في افتتاح مشاركته بكأس العالم للأندية 2025

سمية الكربة

فيلادلفيا – الولايات المتحدة الأمريكية
تقرير: الأستاذ محمد مخضار – موفد جريدة تحقيقـ24

افتتح نادي الوداد الرياضي المغربي مشاركته في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية 2025 بأداء مشرف أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “لينكون فاينانشال فيلد” بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، وانتهت بنتيجة هدفين دون رد لصالح بطل أوروبا. ورغم الخسارة، فقد قدم الفريق المغربي مستوى مقنعًا عكس شخصية قوية وطموحة على رقعة الملعب.

دخل مانشستر سيتي المباراة بأسلوب هجومي مبكر، وتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية بواسطة لاعبه فيل فودين، مستغلًا اندفاع الدقائق الأولى. لكن الوداد لم ينهار تحت الضغط، بل أظهر تماسكًا في الخطوط الخلفية وبدأ في ترتيب صفوفه تدريجيًا، ليتحول الأداء إلى ندية واضحة أمام أحد أقوى أندية العالم. ورغم تلقيه الهدف الثاني في أواخر الشوط الأول من توقيع البلجيكي جيريمي دوكو، حافظ الفريق الأحمر على رباطة جأشه، مجسدًا الروح القتالية التي طالما ميزت الفرق المغربية في المحافل الدولية.

في الشوط الثاني، أبان الوداد عن جرأة هجومية أكبر، وسعى إلى تقليص الفارق من خلال مجموعة من التحركات المنظمة التي أربكت دفاع مانشستر سيتي في بعض اللحظات. وتألقت بعض العناصر الودادية، لا سيما في خط الوسط والهجوم، حيث سجلت محاولات واعدة تجاه مرمى الحارس البرازيلي إيديرسون، دون أن تترجم إلى أهداف. وعلى الرغم من صعوبة المهمة، فقد ظل الفريق المغربي ينافس باحترام وتوازن حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء.

وقبل نهاية المباراة بدقيقتين، تلقى لاعب مانشستر سيتي الشاب ريكو لويس بطاقة حمراء، مما منح الفريق المغربي تفوقًا عدديًا لم يسعفه الوقت لاستثماره بالشكل الأمثل. ومع ذلك، واصل لاعبو الوداد ضغطهم حتى صافرة النهاية، في إشارة إلى الإصرار والرغبة في تقديم صورة مشرفة عن الكرة المغربية في هذا المحفل الدولي.

تتجه أنظار الجماهير المغربية إلى اللقاء المقبل الذي سيجمع الوداد بنادي يوفنتوس الإيطالي يوم الأحد المقبل، في مباراة مصيرية تنطلق على الساعة الخامسة مساءً بتوقيت المغرب، وتعد مفتاح العودة إلى سباق التأهل. ومن المرتقب أن تعرف المجموعة السابعة مزيدًا من التشويق، خاصة مع مشاركة نادي العين الإماراتي أيضًا، مما يضيف بعدًا عربيًا تنافسيًا لهذه المرحلة.

رغم أن النتيجة لم تكن في صالح ممثل المغرب، فإن الأداء الذي بصم عليه نادي الوداد الرياضي أمام بطل أوروبا يُعد محل فخر واعتزاز، ويؤكد أن الكرة المغربية قادرة على مجاراة كبريات الفرق العالمية، حين يتوفر الانضباط والإرادة والروح الجماعية. ويبقى الأمل قائمًا في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة، ومواصلة المغامرة في هذه البطولة الفريدة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 ناديًا من مختلف القارات، على الأراضي الأمريكية.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.