تسجل وضعية السدود المغربية تراجعًا مستمرًا في نسب الملء، ما ينذر بتفاقم وضع “الإجهاد المائي” في عدة جهات، وذلك تزامنًا مع عودة موجات الحر الشديدة خصوصًا في المناطق الداخلية والشرقية والجنوبية الشرقية للمملكة.
ورغم هذا التراجع، فإن الوضع يبدو أفضل نسبيًا مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث لم تتجاوز النسبة في بداية غشت 2024 عتبة 28.63%، وهو ما يُعزى إلى أثر التساقطات الربيعية للعام الجاري.
أربعة أحواض في “منطقة الخطر”
رغم التحسن الطفيف على المستوى الوطني، لا تزال بعض الأحواض المائية تُظهر مؤشرات مقلقة، إذ رُصدت نسب ملء لا تتعدى ثلث السعة في أربعة أحواض من أصل تسعة، وهي:
حوض أم الربيع: 10.72%
سوس ماسة: 18.78%
ملوية: 29.06%
درعة-واد نون: 29.45%
في المقابل، حافظت أحواض الشمال نسبيًا على نسب ملء متوسطة، بفضل التساقطات والمشاريع المائية الجديدة. فقد تصدر حوض أبي رقراق بنسبة ملء بلغت 63%، يليه اللوكوس بـ53.73%، ثم زيز-كير-غريس بـ50.45%. كما بلغت نسبة الملء في حوض تانسيفت 44%.
منحى تنازلي منذ يونيو
تشير الأرقام إلى أن نسبة ملء السدود تراجعت من 38.01% أواخر يونيو إلى 35.78% نهاية يوليوز، ما يعكس تسارع وتيرة الاستهلاك وارتفاع التبخر في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتواجه السلطات تحديًا كبيرًا في تأمين التزود بالماء الشروب ومياه الري، خاصة في القرى والمناطق النائية التي تعاني من موجات حر تفاقم من فقدان المياه السطحية.