انطلقت مساء أمس الأربعاء بمدينة شفشاون فعاليات الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي لأفلام البيئة، الذي نظّمته جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بتنسيق مع مجموعة الجماعات الترابية تلاسمطان، وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وشمل حفل الافتتاح تكريم مجموعة من الشخصيات المغربية البارزة في مجالات السينما والمسرح والإعلام والفن، بمنحهم دروع سفراء البيئة، من بينهم المخرجة زينب شفشاوني موساوي، الصحافية ليلى الخرواع، الأستاذة الجامعية ليلى الرحموني، والفنان الفوتوغرافي والإطار التربوي عدنان حقون، بهدف إبراز دورهم في نشر الوعي البيئي والدفاع عن القضايا البيئية.
وتتضمن هذه الدورة، التي تحمل شعار “مهرجان بدون بلاستيك”، عرض 24 فيلماً تتناول موضوعات بيئية متعددة، من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إضافة إلى عدة دول عربية، كما يتخللها برنامج للورشات التحسيسية والتوعوية خاصة بالوسط القروي والجمعيات المحلية.
وأكد رئيس جمعية تلاسمطان عبد الإله التازي، أن المهرجان يشكل فضاءً لتعزيز الثقافة البيئية وإشراك مختلف الفئات، فيما شدد رئيس مجموعة الجماعات الترابية محمد السفياني على الدور التنموي للمهرجان في إبراز المنتزهات الجيولوجية المحلية وأهميتها السياحية، مع السعي لتسجيلها ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لدى اليونسكو.
وتم خلال الافتتاح تقديم لجان تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الاحترافية والهواة وأفلام المؤسسات التعليمية، والتي تضم خبراء مغاربة ودوليين، لتقييم الأعمال المعروضة، مع تنظيم ندوة فكرية حول دور المرأة في الإعلام والسينما البيئية، بمشاركة باحثين ومتخصصين، لتعزيز الخطاب البيئي متعدد الخلفيات.
وستستمر فعاليات المهرجان إلى غاية 13 شتنبر الجاري، ضمن برنامج يدمج بين الإبداع السينمائي والتوعية البيئية، مع تشجيع الشباب والمؤسسات التعليمية على الإسهام في إنتاج أعمال مبتكرة تعزز الوعي البيئي الوطني.