تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت يوم الإثنين الماضي بالمركز السابع لتكوين المجندين ببنسليمان، عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الأربعين للخدمة العسكرية، والتي ستستمر إلى غاية نهاية شهر شتنبر الجاري.
وتجرى هذه العملية تحت إشراف لجنة متخصصة تضم أعضاء يمثلون مختلف المكاتب والمصالح بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، لضمان حسن سير جميع مراحل الانتقاء والإدماج.
وقد توافد المرشحون والمرشحات من مختلف أقاليم المملكة منذ الساعات الأولى من الصباح على المركز السابع ببنسليمان، بعضهم على متن حافلات للنقل وفرتها القوات المسلحة الملكية، فيما رافق البعض الآخر أفراد عائلاتهم في هذه الخطوة المهمة نحو الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الرائد بدر قريقش أن عدد المجندين الجدد يبلغ 1850 مجنداً، من بينهم 500 فتاة، مشيراً إلى أن عملية الانتقاء تمر بعدة مراحل تبدأ بالتحقق من هويات المرشحين، يليها التفتيش وتسجيل المعلومات الشخصية، ثم الخضوع لفحص طبي شامل من قبل أطر طبية مدنية وعسكرية لتقييم جاهزيتهم النفسية والبدنية، قبل أن تمثل المرحلة الأخيرة أمام لجنة الانتقاء والإدماج لتحديد مدى أهلية كل مرشح لأداء الخدمة العسكرية.
من جهتها، أوضحت الملازم أول ندى الطاهري أن اللجنة الطبية تقوم بقياس مؤشرات الصحة العامة للمرشحين، بما يشمل الوزن، وحدة البصر، وضغط الدم، لضمان سلامة المجندين قبل التحاقهم بالخدمة العسكرية.
وعبر المرشحون عن فخرهم بالانضمام إلى الخدمة العسكرية، مؤكدين أن هذه التجربة تسهم في تعزيز روح المسؤولية والانضباط لديهم، وتمنحهم فرصاً لاكتساب معارف جديدة وشهادات مهنية تفتح آفاقاً مستقبلية في سوق الشغل.
وفي هذا السياق، قالت المجندة كبيرة مغينيف من مدينة آسفي: “انضممت إلى المركز السابع لتكوين المجندين لأداء الواجب الوطني وتحقيق طموحي الشخصي في المجال العسكري”، مضيفة أن “عملية الانتقاء مرت في ظروف جيدة بفضل متابعة المؤطرين وسهرهم على تنظيم العملية بشكل محكم”.
بدوره، أشار المجند محمد مزيان من مدينة بنسليمان إلى أنه تقدم بطلب الالتحاق بالخدمة العسكرية عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك، معرباً عن أمله في الاستفادة من التكوين العسكري لاكتساب شهادات مهنية تساعده على الولوج إلى سوق العمل.
ويُذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، قامت باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان نجاح هذه العملية وضمان انسيابية جميع مراحلها.
