تنعقد الدورة الثانية من الملتقى العلمي الدولي للسياحة (CSIT) من 30 ماي الجاري إلى 1 يونيو المقبل بمدينة وزان، تحت شعار “التراث والثقافة والتنمية المستدامة: نحو تعاون سياحي مبتكر بين دول حوض بحر المتوسط”.
وي شكل هذا الموعد، وفق بلاغ صحافي لجمعية “الجوهرة الخضراء” المنظمة للملتقى العلمي الدولي، محطة بارزة للنقاش وتبادل الرؤى حول التحديات الجوهرية للسياحة المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح المصدر نفسه أن قطاع السياحة المغربي، الذي يلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني، يعرف تحولات عميقة لتلبية المتطلبات الجديدة في مجال الاستدامة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يندرج ضمن هذه الدينامية من خلال طرح حلول مبتكرة وتشجيع تبادل أفضل الممارسات بين الدول المتوسطية.
وحسب المنظمين، تشارك فرنسا كضيف شرف في هذه الدورة، مما يمنحها مكانة مركزية خلال هذا الحدث، تماشيا مع تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الثقافة والتراث والسياحة المستدامة.
ونقل البلاغ عن سليم القيدي، مدير هذا الملتقى العلمي، أن “الملتقى يمثل فرصة فريدة لجمع الخبراء والمهنيين والجامعيين والفاعلين والطلبة حول مواضيع جوهرية تمس مستقبلنا المشترك”، مضيفا أنه “من خلال تركيزنا على التعاون المتوسطي، نهدف إلى بناء جسور متينة بين الدول، وتعزيز التبادل الثقافي، وتشجيع الممارسات السياحية المسؤولة”.
ويقدم الملتقى برنامجا غنيا بالأنشطة، من بينها محاضرات موضوعاتية يؤطرها خبراء دوليون، وورشات علمية وندوات تناقش مواضيع مثل “السياحة المتوسطية” و”تثمين التراث الثقافي” و”المخيال السياحي”، و”سياحة الزيتون”.
كما يشمل البرنامج أيضا تنظيم محاضرتين رئيسيتين حول “التراث، الثقافة والتنمية المستدامة: نحو تعاون سياحي مبتكر بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط” و”العرض السياحي المتوسطي وأثر كأس العالم 2030 : الفرص والتحديات”، إلى جانب توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية وإقامة شراكات استراتيجية.
