مدير النشر : يونس سركوح،
يعاني مركز أربعاء أيت بوطايب، التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، منذ صباح اليوم، من انقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب، في ظل موجة حر تعرفها المنطقة هذه الأيام، ما خلف حالة من الاستياء والتذمر في صفوف الساكنة وأصحاب المقاهي والمحلات التجارية الذين وجدوا أنفسهم في وضع حرج أمام حاجياتهم اليومية ومتطلبات زبنائهم.
وقد تفاجأ السكان بانقطاع التزود بالماء دون سابق إنذار أو إشعار من الجهات المعنية، الأمر الذي زاد من حدة المعاناة، خاصة مع الارتفاع الملموس في درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة، والتي تستدعي استهلاكا متزايدا للماء سواء لأغراض الشرب أو النظافة أو الاستعمالات المنزلية الأخرى.
وفي تصريحات متفرقة، عبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من تكرار هذه الانقطاعات في غياب حلول جذرية لهذه المعضلة، داعين الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لإعادة تزويد المركز بهذه المادة الحيوية، وضمان استمرارية الخدمة في ظروف طبيعية تحفظ كرامة المواطنين وتصون صحتهم.
من جهتهم، أبدى أرباب المقاهي وأصحاب المحلات التجارية تذمرا كبيرا مما ترتب عن هذا الانقطاع من خسائر، نتيجة عدم قدرتهم على تلبية طلبات زبائنهم في ما يخص المشروبات والأطعمة التي تعتمد بالأساس على توفر الماء، مشددين على ضرورة مراعاة الظرفية المناخية الحالية، واتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي مثل هذه الانقطاعات غير المعلنة.
ويثير تكرار مثل هذه الأزمات تساؤلات حول واقع البنيات التحتية المائية بالمنطقة، ونجاعة التدبير المحلي للخدمات الأساسية، لاسيما في ظل التقلبات المناخية وارتفاع الطلب على الموارد المائية. الأمر الذي يستدعي، بحسب متابعين، بلورة استراتيجية واضحة ومستدامة لضمان التزود بالماء الصالح للشرب بشكل منتظم وآمن.
ويبقى أمل ساكنة مركز أربعاء أيت بوطايب معقودا على تحرك عاجل من السلطات المختصة والمصالح التقنية لإعادة الأمور إلى نصابها، والحرص مستقبلا على تحسين منظومة الإشعار المسبق بمثل هذه الانقطاعات، بما يتيح للمواطنين والتجار ترتيب شؤونهم والتخفيف من وطأة المفاجأة والمعاناة.