تتألق السلسلة البيولوجية الوطنية في معرض “ناتيكسبو 2025” بباريس، أحد أبرز المواعيد الدولية لمهنيي المنتجات البيولوجية، حيث يشارك المغرب لأول مرة كضيف شرف.
وشهد فضاء “باريس إكسبو – بورت دو فرساي” اليوم الاثنين حفل تدشين الجناح المغربي، المنظم تحت شعار “نكهات أصيلة”، بحضور سفيرة المملكة بفرنسا، سميرة سيطايل، ومسؤولين عن المعرض والفدرالية المهنية المغربية للسلسلة البيولوجية “المغرب بيو”.
وتؤطر المشاركة المغربية كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وفدرالية المغرب بيو، بشراكة مع وزارتي الصناعة والتجارة، والفلاحة والصيد البحري. ويقام الجناح المغربي على مساحة 200 متر مربع، يقدم من خلالها 20 مقاولة مغربية منتجات غذائية وتجميلية بيولوجية تعكس النمو المتسارع للقطاع بالمغرب.
ونوهت السفيرة سيطايل بجودة العرض المغربي وتنوعه، مؤكدة أن الجناح يبرز حيوية الابتكار في تثمين منتجات معروفة مثل زيت الأركان والتين الشوكي والزيتون والورد، إضافة إلى منتجات جديدة كالنباتات العطرية والخروع والطحالب.
من جهتها، رحبت المديرة العامة للمعرض، فاليري لومان، بمشاركة المغرب كضيف شرف، معتبرة أن حضور المقاولات المغربية في فضاء متميز يعكس الدينامية القوية للسوق المغربي وإمكانات المقاولين المغاربة في قطاع يشهد نموا عالميا متسارعا.
كما أشاد ممثل “ميزون دو لا بيو” بالتقدم الكبير الذي يحققه المغرب في تطوير السوق البيولوجية الدولية، مؤكدا استعداد الشركات الفرنسية لتعزيز شراكاتها مع الفاعلين المغاربة، لاسيما في المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
وأبرزت رئيسة فدرالية “المغرب بيو”، زينب لغزاوي، أن المنتجات البيولوجية تمثل مستقبل الفلاحة في ظل تحديات التغير المناخي والإجهاد المائي، مشيرة إلى أن الفيدرالية تعمل على تطوير هذه السلسلة وتعزيز مكانة المغرب كمنتج بيولوجي.
وترى الفيدرالية أن المشاركة في “ناتيكسبو 2025” تشكل فرصة مهمة لتعميق التعاون المغربي–الأوروبي، خصوصا مع فرنسا، وتعزيز حضور المنتجات المغربية لدى المهنيين والمستهلكين.
ويستند الإنتاج البيولوجي المغربي إلى تنوع بيومناخي واسع يتيح منتجات متوفرة على مدار السنة تستجيب للمعايير الدولية، تشمل الفواكه والخضروات والنباتات الطبية والعطرية والتمور والفواكه الحمراء وزيوت الزيتون ومنتجات الحليب ولحوم الإبل.
ومن المتوقع أن يستقطب معرض “ناتيكسبو 2025” حوالي 12 ألف زائر مهني، مما يجعله منصة محورية لإبراز إمكانات القطاع البيولوجي المغربي وتعزيز حضوره الدولي.