بعد سلسلة سرقات.. سقوط أحد أخطر المشتبه فيهم بتافراوت

tahqiqe24

حسن اليوسفي

تمكّنت عناصر الدرك الملكي بتافراوت، مساء الأربعاء، وتحت إشراف مباشر من قائد المركز، من توقيف شخص ثلاثيني يُشتبه في تورطه في سلسلة من السرقات التي استهدفت منازل مهجورة بجماعة أملن، وذلك بعد عملية ترصد دقيقة دامت أسابيع.

وحسب معطيات توصلت بها جريدة تحقيقـ24 من مصادر موثوقة، فإن المشتبه به ينحدر من أحد الدواوير التابع للجماعة ذاتها، وله سوابق قضائية في مجال السرقات، إذ سبق أن أُدين بثلاث سنوات سجناً نافذاً، قبل أن يُفرج عنه خلال شهر شتنبر من السنة الماضية، ليُستأنف نشاطه الإجرامي مجدداً.

ويُشتبه في أن المعني بالأمر خطّط بعناية لعدة عمليات سرقة، مستهدفاً منازل هجرتْها أسرها بسبب الهجرة نحو المدن الكبرى داخل الوطن أو إلى الخارج بحثاً عن فرص العمل والعيش الكريم. وكان يعمد إلى التسلل إلى هذه المنازل وسرقة ما بداخلها من أموال، مجوهرات، أجهزة إلكترونية، وأوانٍ منزلية، ثم يلوذ بالفرار إلى مناطق وعرة وغابات مجاورة، مما عقد من عملية تعقبه.

وجاء إيقاف المتهم بعد تحريات ميدانية محكمة، وجهود مكثفة ليلاً ونهاراً، باشرتها عناصر الدرك بناءً على عدد من الشكايات التي تقدم بها المتضررون، من ضمنهم مهاجرون داخل الوطن وخارجه.

وقد أمرت النيابة العامة المختصة بوضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه والاستماع إليه في محاضر قانونية، بهدف كشف باقي المتورطين المحتملين وتقديمهم أمام العدالة.

وقد لقيت هذه العملية الأمنية استحساناً كبيراً لدى ساكنة أدرار، التي عبّرت عن ارتياحها للجهود التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بمركز تافراوت، خاصة بعد تعيين القائد الحالي، الذي باشر منذ توليه المسؤولية تنفيذ حملات تمشيطية، وتفعيل سدود أمنية وقضائية بمداخل المدينة ونواحيها.

غير أن السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: لماذا لا تبادر ساكنة أدرار وأزغار إلى تقديم يد العون للسلطات المحلية، عبر التبليغ الفوري عن أية جريمة، أيّاً كان نوعها وموقعها، عوض التزام الصمت أو التستر على الجناة؟ فمكافحة الجريمة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، حمايةً للأمن العام وصوناً للسلم المجتمعي بجوهرة الأطلس والقبائل المجاورة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.