تحقيق24/ الصحافي يونس سركوح،
أعلنت جماعة تافراوت عن دخول مشروع مستشفى القرب المنتظر في المدينة مرحلة إعداد الدراسات المعمارية، بعد جهود حثيثة استمرت لعدة سنوات لتجاوز التحديات الإدارية والعقارية. ويأتي هذا المشروع في إطار تلبية مطلب ملح للساكنة والمجلس الجماعي، والذي قدم ملتمسات لوزارة الصحة منذ سنة 2019 من أجل تحقيقه.
في بداية المشروع، عرفت مرحلة اختيار الموقع بعض التحديات، حيث تم اقتراح بقعة أرضية تابعة للملك الغابوي تقع على طريق أملن. ورغم موافقة المجلس الجماعي عليها، رفضت وزارة الصحة الموقع بسبب بعده عن مركز المدينة. وتم لاحقاً التوافق على موقع آخر قرب مركز التكوين المهني، والذي يتوفر على كل المعايير الضرورية لإقامة مرفق صحي.

من جانبه، قاد المجلس الجماعي برئاسة السيد إبراهيم الشهيد عملية تنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك مصالح وزارة الصحة والسلطات المحلية والإقليمية. وشكل المجلس لجنة خاصة لهذا الغرض ضمت عدة فاعلين محليين، من بينهم السيد باشا المدينة السابق، حسن السملالي، وجمعية أداي، التي لعبت دورًا محوريًا في إنجاح المشروع.
من أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا السياق تسوية الوضعية العقارية للأرض المقترحة، حيث تم إنجاز لفيف عدلي لتثبيت الملكية وتحفيظ العقار. كما خصص المجلس الاعتمادات المالية اللازمة لاقتناء الأرض.
وبفضل التعاون مع شركة “AKWA”، تم دفع مبلغ ضريبة الأراضي غير المبنية، والذي ناهز 80 مليون سنتيم، مما ساعد في تسريع عملية إنجاز المشروع.
اليوم، باتت تافراوت على أعتاب تحقيق خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الصحية في المنطقة، وهو ما من شأنه تقريب الرعاية الطبية للمواطنين والحد من الفوارق المجالية في الولوج إلى العلاج.
