قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الملك محمد السادس يلعب دورًا محوريًا في الحد من الفساد داخل الحكومات المغربية، مشيرًا إلى تدخله الإيجابي في توجيه الأداء السياسي.
وفي كلمة ألقاها خلال فعاليات المؤتمر الجهوي السابع لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، استحضر بنكيران الدور الذي لعبه الملك عقب الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء سنة 2003، مؤكدًا أن جلالة الملك كان سببًا مباشرًا في عدم حل الحزب آنذاك.
وتطرق بنكيران إلى ما وصفه بـ”التحريض” الذي يتعرض له من قبل جهات متعددة، حيث علق قائلًا: “في ما يخص الحملة التحريضية الأخيرة، والتي جاءت عقب تصريحات اعتُبرت تدخلًا في شؤون الجيش، قلت لزوجتي أن تجهز لي ملابسي تحسبًا لأي احتمال، فإذا كان لا بد من السجن، فأنا مستعد لذلك”.
وفي سياق آخر، لم يخفِ بنكيران انتقاده لبعض السلوكيات داخل المجتمع، واصفًا بعض المواطنين بـ”الوشاة”، حيث قال: “لدينا فئة من الشكّامة في هذا البلد، وللأسف بعضهم ينتمي إلى الحزب نفسه، بل يكتب أعمدة يومية دون خجل”، مضيفًا: “إذا تطلب الأمر أن يؤدي عبد الإله بنكيران ثمن مواقفه، فهو مستعد لذلك، ولا يرى فيه أي حرج، وقد قلت يوماً للملك: حتى وإن قررت سجني، فأنا معك”.
