محمد مسير ابغور
في الوقت التي تتسابق فيه العديد من مدن الشمال من اجل الاستعدادات لفصل الصيف واستقبال الزوار والوافدين لمدينة المضيق وكذالك الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال جلالة الملك لعمالة المضيق نجد ان الجماعة الحضرية بعيدة كل البعد عن اهتمامات الساكنة بسبب الصراعات الطاحنة بين المنتخبين المكلفين بتدبير الجماعة الترابية .
هذه الصراعات التي بدات مباشرة بعد تشكيل المجلس بين صقور سياسية تعتبر نفسها انها هي الامر والنهي في المدينة والتي تصفها الساكنة بانها صراعات اسبابها انتقامية بين هذه الفئة والتي تعرقل كل مجهودات مؤسسة السلطات الوصية التي اصبحت عاجزة تماما عن ان اضافة نوعية لهذا الصدد .
بالرغم من الاصلاحات الخفيفة التي تعرفها المدينة على صعيد الواجهة الرئيسية للمدينة وبعض الترقيعات في الشوارع الثانوية والتي لا تتماشا مع السرعة الضوئية التي تسير بها المدن المجاورة وخاصة مدينة تطوان وجماعة مارتيل التابعة لنفس العمالة .
هذه الجماعة التي تنقسم الى ثلاث مقاطعات وبين مقاطعة البؤس الاجتماعي ومقاطعة المنتجعات السياحية والشاليهات والشواطئ الجميلة والتي لا تزال تحتاج مجهودات كبيرة للاتحاق بوكب التنمية الذي لا يسوق الى اسمها فقط في اللقاءات الرسمية والندوات .
جماعة المضيق تعيش في ظل غياب تام للجهات المعنية وعدم استماعها لمتطلبات المواطن من جانب البنية التحتية والخدمات الاساسية التي تضمن للمواطن حق العيش الكريم .في جماعة تفتقد لاسواق القرب ومحطة طرقية خاصة بسيارات الاجرة وبنية اجتماعية بمواصفات المدن الحديثة العهد كمشروع جديد لمدينة سياحية تحت اسم شريط تموداباي .حيث بات كل من يزورها يتسائل هل هي مدينة بدون جماعة ترابية كسائر المدن وذالك بمجموعة من الملاحضات اهمها الوضع الكارثي الذي اصبحت تعيشها الاحياء العليا من المدينة السكة .استمرار بوادر العشوائية والبناء العشوائي الذي تكاثرة في السنوات الماضية بسبب تواطؤ مكشوف للسلطات المحلية واعوان السلطة وكذالك المنتخبون الذين اغتنوا على حساب جمالية المدينة وموقعها الاستراتيجي كقطب سياحي حضاري يمكنه منافسة الاقطاب الحضرية السياحية الاخرى .فقد اصبحت المدينة رمز للعشوائية الممارسة في موسم الصيف لاسباب عديدة منها الخدمات الاساسية.الخدمات والخدماتية الايواء الجودة الغلاء في الاسعار .بالاضافة الى المضايقات من كل جوانب وخاصة في المرفأ الوحيد بالمدينة .الشاطئ الذي يعيش على فوضى الاستغلال من طرف اصحاب المضلات وبمباركة من الجماعة التي عجزت طوال السنين لوضع حل مناسب لظاهرة السيطرة على الشاطئ من طرف فئة على حساب راحة المواطنين والزوار بمبرر ان المدينة تعاني البطالة والفقر والهشاشة
.وبمببر اخر انها تساهم في خلق نشاط مدر للدخل لكنه مضر بسمعة المدينة وصيتها العالمي .
منتخبين الجماعة مشغولبن في الاستعدادات للاستحقاقات القادمة وكأنهم لا شغل لهم سوى السياسة ولو بدون عطاء ولا مردودية ايجابية للمدينة .تطاحنات اغرقة المدينة في عشوائية لا حصرة لها .بل امتدت الصراعات الى هيئات المجتمع المدني لاستغلاله في استقطاب الاصوات في الانتخابات المقبلة الشيئ الذي سيزيد الساكنة في العزوف السياسي وفقدانهم الثقة في دور الجماعة الترابية .
الوضعية المزرية التي تعيشها احياء السكة العليا ومنطقة بوزغلال حيث غياب ابسط مقومات العيش الكريم بانعدام شبه تام للبنية التحتية في بعض الاحياء وغياب الانارة العمومية ومجاري الصرف الصحي .
فبالرغم من المطالب والشكايات التي تعاملها الجماعة بالتسويف والمماطلة في انتظار اقتراب الانتخابات البرلمانية والجماعة .فانهم لا يتلقون اي تجاوب فعلي يترجم الى تدخلات ملموسة على ارض الواقع .
ورغم ان المدينة تشتمل على مقومات الجمالية والاهتمامات السابقة للدولة منذ حقبة الوالي اليعقوبي عندما كان عاملا بالاقليم فان جميع البنيات التحتية الذي سهرة على انشائها بمجهود وزارة الداخلية ووزارة الاسكان وسياسة المدينة الى ان معظم البنيات التحتية طالها الاهمال والتهميش وعدم استمرات صيانتها .ومن بين ابرز المعالم الذي تعرضت للاتلاف الكورنيش الوحيد بالمدينة والمنشئات الاجتماعية والرياضية والقاعة المغطات والمسبح الاولمبي بالاضافة الى الملعب البلدي .مع غياب ملاعب القرب وسط المدينة .
جدير بالذكر فان غياب الجماعة عن تدبير شؤون المدينة جعل السلطات المهلية تبدل مجهودات كبيرة من اجل سد خصاص الجماعة الترابية التي تبرر غيابها لاسباب السيولة ونقص في المداخل الجبائية كمبرر لا اساس له من الصحة كون المؤسسة عرفت تعزيز مداخل جد مهمة في السنوات الاخير ورافضة لاي تدخل لاجل ادراجها موازاتا مع الاستحقاقات المقبلة ..