يونس سركوح
في سياق الحملة الوطنية التحسيسية الأولى لإذكاء الوعي حول الإعاقة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نظّمت مندوبية التعاون الوطني بإقليم اشتوكة أيت باها، يوم الخميس 12 يونيو 2025، ندوة فكرية بعنوان: “الإعاقة: الإطار القانوني – المنجزات والتحديات”، وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية والتحرير بمدينة بيوكرى.
وقد أطر هذه الندوة كل من السيدة عائشة عفو، المنسقة الجهوية لخدمات صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي بجهة سوس ماسة، والسيد الحسين بحو، مدير مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم اشتوكة أيت باها، بحضور عدد من الفاعلين والمهتمين بمجال الإعاقة وممثلي لجان هيئة الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بالمجالس المنتخبة بالإقليم.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها المسؤول عن فضاء الذاكرة التاريخية والتحرير، أعقبتها كلمة لمندوب التعاون الوطني بالإقليم، أبرز خلالها أهمية هذه المبادرة في ترسيخ ثقافة الحقوق لدى مختلف مكونات المجتمع، وتحقيق التقائية الجهود للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي سياق الندوة، تم عرض شريط توثيقي للحملة الوطنية للتحسيس بالإعاقة، تلته مداخلة تناولت الإطار القانوني المؤطر لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، لاسيما المقتضيات الدستورية والقانون الإطار رقم 97.13 المتعلق بحماية حقوق هذه الفئة والنهوض بها.
كما استعرض المؤطرون أبرز المنجزات التي تم تحقيقها على المستويين الجهوي والمحلي، لاسيما في مجالات التمدرس، والولوجيات، والدعم الاجتماعي، إلى جانب التحديات التي لا تزال تواجه هذا القطاع، وفي مقدمتها ضعف التنسيق المؤسساتي، ونقص الموارد، والحاجة إلى تطوير آليات التتبع والتقييم.
واختُتمت الندوة بنقاش مستفيض تميز بتدخلات ثرية من الحاضرين، الذين عبروا عن اهتمامهم المتزايد بقضايا الإعاقة، وقدموا مجموعة من المقترحات الكفيلة بتعزيز الاندماج الفعلي للأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف مناحي الحياة، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات للتوعية والترافع حول حقوق هذه الفئة الهشة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تأتي في سياق مجهودات وطنية متواصلة تروم تعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق الإنصاف والعدالة الاجتماعية لكافة المواطنات والمواطنين، وفي مقدمتهم الأشخاص في وضعية إعاقة.