محمد مسير ابغور
اثار انتخاب ممثلي لمجلس الجماعي في مجلس مجموعة “تاموداباي للتعاون والتنمية”، انتقادات لاذعة لرئيس جماعة المضيق، عبد الواحد الشاعر، واتهامه بسحب النقطة رقم 44، المدرجة ضمن جدول أعمال دورة ماي 2025، مجددا
هذا التأخير الذي اعتبره الخصوم السياسية انه دون أي تعليل رسمي، بالرغم من ارتباطها بمؤسسة ترابية تُشرف على مشاريع تنموية استراتيجية على صعيد الإقليم.
وقد اعتبرت اصوات منددة من داخل المجلس،ان هذا التأجيل المتكرر بمثابة محاولة الهروب من التصويت الذي قد يُفرز تمثيلية خارج حسابات الأغلبية المسيرة.
واكد المتابعون أن رئيس المجلس يسعى إلى تأجيل الحسم مخافة من خسارة السيطرة على هذه العضوية، خاصة في حالة انحياز بعض المستشارين إلى مرشحين من المعارضة أو من خارج دائرة الثقة.
وتُعتبر تامودا باي منصة حيوية لتنسيق الجهود بين الجماعات في مجالات البيئة، النقل، وتجهيزات القرب، ما يجعل التمثيلية داخلها عاملا أساسيا في تعزيز موقع الجماعة في المشهد الإقليمي.
وفي السياق نفسه ارتفعت دعوات متزايدة لتدخل السلطات الاقليمية ، قصد تفعيل سلطة الرقابة الإدارية، وفرض احترام الآجال القانوني، كما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية .
باعتبار ان هذا التماطل المتكرر يكرّس صورة المجلس المرتبك، ويفوّت على مدينة المضيق فرص الانخراط في مشاريع جماعية كبرى تعرفها المنطقة.
في المقابل،
وتواصل جماعات أخرى داخل الإقليم تعزيز تموقعها داخل “تامودا باي”، ما يضع المضيق في وضع تنافسي هشّ، يُهدد بانعكاسات سلبية على مستوى الترافع والاستفادة من البرامج والمشاريع المشتركة.