تأكيد عالمي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعم لمبادرة الحكم الذاتي

تحقيقـ24 تحقيقـ24

سلطت الصحف ووسائل الإعلام العربية الضوء على القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2797، الذي أكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية واعتماد المخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء.

وفي افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية، وصف الكاتب أحمد الجار الله القرار بأنه تتويج لمسيرة دبلوماسية طويلة للمملكة، قائلاً إن “لا يضيع حق وراءه مطالب”، مشيداً بالحكمة والصبر والمجهود الدبلوماسي المغربي. وأشار إلى أن تزامن القرار مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب يؤكد أن الحقوق تُصان بالجدية والحكمة، مستشهداً بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شدد على المساواة بين جميع المغاربة، بمن فيهم العائدون من مخيمات تندوف. كما نوّه الجار الله بدعوة الملك إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر والعمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي، مشيراً إلى أن الاستقرار هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية في المنطقة المغاربية.

ومن جهته، أبرز الكاتب اللبناني خير الله خير الله في مقال نشرته جريدة الراي الكويتية أن القرار الأممي لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة رؤية ملكية متبصرة جمعت بين وضوح الرؤية السياسية ورصانة الفعل الدبلوماسي، مدعومة بتأييد أكثر من 120 دولة عضو في الأمم المتحدة. وأكد أن القرار يترجم اتساع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه، ويؤسس لإمكانية علاقات جديدة بين دول المنطقة بعيداً عن النزاعات.

وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب والإعلامي الكويتي يوسف العميري، في مقال على موقع خليجيون، أن القرار الأممي ليس وليد الصدفة، بل نتيجة مسار طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ الذي قاده الملك محمد السادس. وأكد العميري أن القرار يعكس انتصار الرؤية المغربية القائمة على الحكم الذاتي كحل واقعي ومتوازن يحفظ كرامة الجميع ويضمن استقرار المنطقة، مشيراً إلى قدرة المغرب على إدارة ملفاته الكبرى بعقلانية وبعد نظر.

كما أكدت بوابة العين الإخبارية الإماراتية أن القرار الأممي يتوج دعماً دولياً واسعاً للمخطط المغربي للحكم الذاتي، موضحة أن مجلس الأمن الدولي صوت لصالح خطة المغرب، في حين أعطت فرنسا الضوء الأخضر للاستثمار في الصحراء، وسبقها اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء. وأضافت أن بريطانيا وإسبانيا دعمتا بدورهما مبادرة الحكم الذاتي، فيما أظهرت دول أوروبية أخرى تحوّلاً في موقفها تجاه هذا الملف، ما يعكس الاعتراف المتزايد بشرعية المطالب المغربية.

 

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

برامجنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.