تحقيق24/
شهد مكتب تنسيقية إصلاح وتعبيد الطريق الإقليمية 1929 بتافرات موجة استقالات جماعية مؤخرًا، في خطوة تعكس خلافات داخلية حادة بين الأعضاء. وقد جاء هذا التطور بعد الإحتجاجات التي شهدتها مدينتي تافراوت وتيزنيت، حيث تم توجيه شعارات وصفت بأنها مهينة ومسيئة لبعض المؤسسات المحلية.
في تصريح خاص لجريدة “تحقيق24″، أوضح “حفيظ أبوهريا”، عضو المجلس الجماعي لتاسريرت وعضو سابق في التنسيقية، أن استقالته جاءت على خلفية رفضه التام للشعارات التي استخدمت خلال وقفة مدينة تافراوت وتيزنيت. ووفقًا لتصريحاته، نعتت التنسيقية المجلس الجماعي لتاسريرت والمجلس الإقليمي والجهوي بعبارات لاذعة مثل “كلهم شلاهبية” و”الدراسة درنها والأظرفة فتحتوها والميزانية كليتوها”، وهي تصريحات اعتبرها غير مسؤولة وغير لائقة.
ورجحت مصادر أخرى أن يكون من بين الأسباب المحتملة لهذه الاستقالات هو اتخاذ قرارات انفرادية من طرف بعض أعضاء التنسيقية، دون استشارة أو إشراك باقي الأعضاء في القرارات الحاسمة المتعلقة بنشاط التنسيقية. هذه السلوكيات الانفرادية أدت إلى تفاقم التوترات داخل المكتب، مما دفع عددًا من الأعضاء إلى تقديم استقالاتهم كوسيلة للتعبير عن رفضهم لتلك الممارسات.
وتشير هذه الاستقالات إلى أزمة ثقة داخل التنسيقية، ما قد يؤثر سلبًا على منحى سير تنسيقية إصلاح وتعبيد الطريق الإقليمية 1929 الذي يعتبر طريقا حيويًا لسكان المنطقة. ويبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الأطراف المعنية على تجاوز هذه الخلافات واستعادة الوحدة داخل التنسيقية لتحقيق هدفها الأساسي.
صورة للطريق الإقليمية 1929.




