يونس سركوح،
في تطور مفاجئ، قررت جماعة أملن والجمعية الرياضية أولمبيك تافراوت تعليق ما تبقى من مباريات دوري “إزم” الرمضاني 1446، وذلك إثر تعرض اللاعب الشاب عبد الغني النجار لإصابة بليغة خلال إحدى المباريات، مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، قبل تحويله إلى مصحة خاصة بمدينة أكادير لمتابعة حالته الصحية بشكل دقيق.
وفي خطوة تعكس قيم التضامن والتآزر، قررت جماعة أملن والجمعية الرياضة أولمبيك تافراوت توجيه الجوائز المالية المخصصة للدوري لدعم اللاعب المصاب في رحلته العلاجية. كما أطلقت فعاليات محلية نداءً إلى المحسنين والجهات المسؤولة والمنتخبين، للمساهمة في تغطية تكاليف علاجه المرتفعة، نظرًا لكون اللاعب يتيم الأب ولا تتوفر أسرته على الإمكانيات المالية الكافية لمواجهة هذه الظروف الصعبة.
وفي هذا الإطار، دعت الفعاليات الرياضية إلى تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجهات المختصة لدعم هذا اللاعب الشاب، مؤكدة أن “القليل عند الله كثير”، وأن أي مساهمة مهما كانت بسيطة قد تُحدث فرقًا في إنقاذ حياته وتمكينه من العودة إلى حياته الطبيعية.
وقد لقي هذا النداء استجابة واسعة من قبل أبناء المنطقة والجماهير الرياضية، الذين عبروا عن تضامنهم العميق مع عبد الغني النجار، متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى أسرته.
وفي تدوينة نشرها عبد الرحمن حجي، رئيس جماعة أملن، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد على أن العديد من المتابعين تواصلوا معهم للاطمئنان على حالة الشاب عبد الغني النجار، وأوضح أنه تم التواصل مع إحدى الشخصيات البارزة من أبناء المنطقة التي كانت دائمًا متجاوبة في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أن هذه الشخصية تكفلت بتولي تحمل المصاريف الاستشفائية للشاب عبد الغني، الذي يرقد الآن في وحدة الإنعاش بأحد المصحات الخاصة بأكادير. كما تمنى حجي في تدوينته أن يُشفي الله الشاب عبد الغني، وأن يجزى المحسنين خير الجزاء على دعمهم في هذه الظروف الصعبة.
ويُذكر أن دوري “إزم” الرمضاني يُعد من أبرز التظاهرات الرياضية بالمنطقة، حيث يجمع الفرق المحلية في أجواء تنافسية تسودها الروح الرياضية والتآخي بين الشباب.