تحديات ورهانات الجهوية المتقدمة على طاولة التشاور بمدينة أكادير.

tahqiqe24

تحقيق24: يونس سركوح

في إطار التحضير للنسخة الثانية من المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة، المقرر انعقادها بمدينة طنجة يومي 20 و21 دجنبر 2024، احتضنت مدينة أكادير، يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، اجتماعاً تشاورياً جهوياً موسعاً حضره نخبة من المسؤولين والفاعلين المحليين.

ترأس الاجتماع السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بمعية السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، إلى جانب عمال عمالات وأقاليم الجهة، وممثلي القطاعات الحكومية والجماعات الترابية، فضلاً عن هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

أكد السيد الوالي، خلال مداخلته، على ضرورة انخراط الفاعلين الترابيين في مسار التشاور والحوار الموسع لتعزيز الديمقراطية التشاركية، بهدف وضع رؤية واضحة لمعالجة التحديات المطروحة أمام مشروع الجهوية المتقدمة. وشدد على أهمية الارتقاء بجاذبية المجالات الترابية لتعزيز تنافسيتها وتشجيع الاستثمار، مشيراً إلى ضرورة مواجهة الأزمات الراهنة مثل أزمة الإجهاد المائي، وتطوير أنظمة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي. كما دعا إلى ابتكار آليات تمويلية مستدامة لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية.

تخلل الاجتماع تنظيم ورشات عمل موضوعاتية شارك فيها مختلف الفاعلين، وأسفرت عن مجموعة من التوصيات التي ركزت على تعزيز التنسيق بين المؤسسات الجهوية، وتحسين الحكامة الإدارية، وضمان تمويل مستدام للمشاريع التنموية. كما تم التأكيد على أهمية تطوير الكفاءات البشرية ودعم قدرات الجماعات الترابية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

يشكل هذا الاجتماع محطة محورية ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي تهدف إلى صياغة توصيات عملية تسهم في إنجاح المناظرة الوطنية المرتقبة. كما يعكس الحرص المشترك بين كافة الأطراف المعنية على تحقيق تطلعات الجهوية المتقدمة باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. من المرتقب أن تستقطب المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة بمدينة طنجة اهتماماً واسعاً، حيث ستناقش مختلف التحديات والفرص التي تواجه هذا الورش الوطني الطموح.

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.