وسط تضارب الانباء بين الصحافة الاسبانية تحقيقات أمنية تكشف تفاصيل النفق السري في معبر “تاراخال”

الزهرة زكي

محمد مسير ابغور

افادت تحقيقات أمنية عن تفاصيل جديدة تتعلقى بالنفق السري الذي اكتشفته السلطات الاسبانية في منطقة “تاراخال” سبتة المحتلة، والذي صرح الاعلام المحلي الاسباني أنه يعود لشبكة إجرامية تنشط في تهريب المخدرات.

واستنادا الى تقارير امنية واعلامية اسبانية أن النفق، الذي يبلغ طوله 50 مترًا وعمقه 12 مترًا، يحتوي على عدة مخارج سرية، مما يجعل التحقيقات الجارية أكثر تعقيدًا.

ووفقًا لمصادر صحفية إسبانية، فقد تمكنت السلطات الإسبانية والمغربية من تحديد النفق من جهة مدينة سبتة دون الوصول الى مخرجه من الجهة المغربية لحد الساعة .

كما أشارت نفس التحقيقات إلى وجود فروع متعددة للنفق، يُرجح استخدامها في عمليات للتهريب من والى ، المستودعات في منطقة “تاراخال”.

واستعانت فرق التفتيش بكاميرات مزودة بأجهزة استشعار متطورة لإجراء مسح ميداني، مما أدى إلى اكتشاف عدة مخارج محتملة. كما بدأت السلطات المغربية عمليات حفر في منطقة “أرويو دي لاس بومباس”، حيث تم تحديد مسارات سرية مرتبطة بالنفق.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن النفق ليس مجرد ممر بسيط، بل شبكة معقدة تمتد إلى مواقع متعددة، مما يعكس تطورًا خطيرًا في أساليب التهريب عبر الحدود. ويعتمد نجاح العملية الأمنية، التي تحمل اسم “هاديس”، على التنسيق الاستخباراتي والأمني بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل الاشتباه بوجود صلات بين النفق وشبكة إجرامية دولية.

يذكر أن النفق تم اكتشافه في 19 فبراير الماضي داخل مستودع في منطقة “تاراخال”، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الحدود بين المغرب وسبتة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.