تربية الأحياء المائية رافعة استراتيجية للاقتصاد الأزرق بالمغرب

tahqiqe24 tahqiqe24

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تربية الأحياء المائية تشكل محركا استراتيجيا للاقتصاد الأزرق ومصدرا محفزا لخلق سلاسل قيمة جديدة.

وأوضحت الدريوش، خلال افتتاح الحوار الوطني حول تنمية وتثمين الطحالب البحرية الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية (أندا) بشراكة مع البنك الدولي، أن التوسع الملحوظ لسوق الطحالب على الصعيد العالمي، والذي يرتقب أن يسجل نموا سنويا بنسبة 10 في المائة خلال العقد المقبل، يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الأزرق وتعزيز الابتكار الصناعي.

وأضافت أن القطاع يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الأزرق، الهادفة إلى استغلال المؤهلات البحرية للمملكة بشكل مستدام ومبتكر، مع الحفاظ على النظم البيئية البحرية وخلق فرص اقتصادية جديدة بالمناطق الساحلية. كما أشارت إلى الإمكانات الكبيرة التي يوفرها هذا المجال لإطلاق صناعات واعدة في مجالات التغذية والتجميل والمواد العضوية.

من جانبها، أبرزت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، مجيدة معروف، أن تربية الأحياء المائية تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل، مؤكدة على الطابع الإيكولوجي الذي يميز الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.

أما المدير الإقليمي للبنك الدولي بدائرة المغرب العربي ومالطا، أحمدو مصطفى ندياي، فاعتبر أن المغرب يتوفر على قاعدة صلبة لجذب الاستثمارات الخاصة، مشيرا إلى أن رفع الإنتاج السنوي إلى 300 ألف طن يمكن أن يحدث حوالي 36 ألف منصب شغل مباشر، ويحقق عائدات تناهز 450 مليون دولار.

ويهدف هذا الحوار الوطني إلى جعل قطاع تربية الأحياء البحرية رافعة أساسية للتنمية المستدامة، ومنصة لتقاطع الخبرة العلمية مع الفرص الاقتصادية والاعتبارات البيئية، في أفق تمكين المغرب من تعزيز تموقعه كفاعل رئيسي في السوق الدولية للطحالب.

 

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.