الصحافي/ يونس سركوح
في ظل التغيرات المناخية المتزايدة والضغط المتزايد على الموارد المائية، يبرز دور السلطات المحلية في الحفاظ على الثروة المائية كأحد الأولويات الأساسية. في هذا السياق، جاءت دعوة السيد “جمال خلوق” عامل صاحب الجلالة على اقليم اشتوكة ايت باها لترشيد استهلاك المياه كخطوة ضرورية للتصدي لمشكلة استنزاف هذه المورد الحيوي.
- تعليمات صارمة لمواجهة الظاهرة
في خطوة جديرة بالاهتمام، أصدر “خلوق” تعليمات صارمة لمختلف الأجهزة الأمنية، موجهًا إياها للتصدي لظاهرة نقل واستنزاف المياه عبر الشاحنات الصهريجية. تأتي هذه الإجراءات في وقت يحتاج فيه المجتمع الشتوكي إلى تكاتف الجهود للحفاظ على المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة هذه الثروة.
ترشيد استهلاك المياه ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة حتمية تفرضها الظروف البيئية الراهنة. فالموارد المائية تتعرض لضغوط متزايدة من خلال الاستغلال المفرط، مما يستدعي وضع استراتيجيات فعالة لحماية هذه الثروة.
بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية، يجب تعزيز التوعية بأهمية المحافظة على المياه بين المواطنين. يمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعوية تشجع على استخدام المياه بشكل عقلاني وتعليم أساليب الري الموفرة للمياه في الزراعة.
وتظل مسؤولية حماية الثروة المائية مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمواطنين. إن الحفاظ على المياه هو حفاظ على الحياة، ويجب أن نكون جميعًا جزءًا من هذا الجهد لضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.
إن التوجهات التي يتخذها السيد “جمال خلوق” عامل إقليم اشتوكة ايت باها هي دعوة للتفكير والعمل من أجل مستقبل مائي أفضل. فلنتحرك جميعًا نحو ترشيد استهلاك المياه، ولنعمل على حمايتها قبل فوات الأوان.