أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية بجمهورية تشاد، زهرة محمد عيسى، أن بلادها تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التنمية البشرية، وذلك خلال مباحثات أجرتها مع الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، الذي قام بزيارة عمل إلى تشاد ما بين 18 و21 شتنبر الجاري.
وأوضحت الوزيرة أن التجربة المغربية، ولاسيما من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمثل نموذجا ناجحا في مجالات تقليص الفوارق الاجتماعية، والإدماج الاقتصادي للشباب، ودعم الفئات الهشة، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية. وأعربت عن أملها في أن تساهم هذه الخبرة في إنجاح هيكلة وتنفيذ صندوق التضامن التشادي.
من جانبه، أكد محمد دردوري استعداد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتقاسم خبراتها في مجال تقوية القدرات وإرساء شراكات تسمح بمواءمة التجربة المغربية مع خصوصيات تشاد، بما يساهم في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المرجوة.
أما سفير المغرب لدى تشاد، عبد اللطيف الروجا، فأبرز أن هذه الزيارة تندرج في إطار الدينامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو، والرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي والشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لمناقشة آفاق تطوير التعاون بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية التشادية، ولاسيما في مجال التنمية الاجتماعية ومواكبة الفئات الهشة، حيث اتفق الجانبان على العمل نحو بلورة إطار رسمي للتعاون وبرنامج شراكة ثنائي.
كما قام الوفد المغربي بزيارة عدد من المشاريع والفضاءات التعليمية والاجتماعية بتشاد، من بينها المجمع العلمي بإريبا، ومراكز للرعاية المجتمعية ومخيم للاجئين السودانيين، إضافة إلى مركز “Coding” الموجه لتطوير المهارات الرقمية، وذلك في إطار شراكات مع مؤسسات تعليمية وتنموية محلية.
