تحقيقـ24
في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بتنسيق وثيق مع نظيرتيها في كل من طنجة والقصر الكبير، وبناءً على معطيات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز 3600 قرص طبي مخدر، وتوقيف أربعة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، من بينهم شقيقان وموظف أمن برتبة مقدم شرطة.
وجرى تنفيذ هذه العملية مساء الأربعاء وصباح الخميس، 16 و17 أبريل الجاري، في إطار استكمال الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية توقيف شخصين بتاريخ 20 مارس المنصرم بضواحي مدينة وزان، واللذين ضُبطا حينها متلبسين بحيازة وترويج كمية ضخمة من المؤثرات العقلية بلغت 94 ألفاً و728 قرصاً مهلوساً، فضلاً عن ثلاثة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين. وقد كشفت التحقيقات عن فرار ثلاثة من المساهمين والمشاركين في هذه القضية، قبل أن يتم تحديد أماكن تواجدهم وتوقيفهم تباعاً في كل من القصر الكبير وطنجة.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز 3600 قرص طبي مخدر، كما تم توقيف موظف أمن يُشتبه في ضلوعه في هذا النشاط الإجرامي، الأمر الذي يطرح تحديات متزايدة بشأن تورط عناصر أمنية في مثل هذه القضايا الخطيرة.
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن اثنين منهم يشكلان موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بكل من طنجة والدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد تم إخضاع جميع الموقوفين للبحث القضائي الذي يُجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المتورطين المحتملين فيه.
وتؤكد هذه العملية مرة أخرى على نجاعة التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية في التصدي للشبكات الإجرامية المنظمة، وتجدد التزام السلطات الأمنية بمحاربة آفة المخدرات بجميع أشكالها وملاحقة المتورطين فيها مهما كانت مواقعهم.
