عزالدين احميمص
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الاجتماعية بإقليم اشتوكة أيت باها، أشرف عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، على تسليم 12 حافلة للنقل المدرسي ضمن دفعة أولى من 17 حافلة، تم تمويلها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة عدد من الجماعات الترابية بالإقليم. ويهدف هذا المشروع إلى دعم منظومة النقل المدرسي وتقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، خاصة في المناطق القروية، للمساهمة في تحسين ظروف التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وفي سياق متصل، تم تعزيز العرض الصحي بالإقليم عبر تسليم سيارتين مجهزتين للإسعاف، وذلك في إطار تحسين الخدمات الصحية وضمان التدخل السريع في الحالات المستعجلة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة 29.8 مليون درهم لاقتناء 84 حافلة للنقل المدرسي، وهو ما ساهم في تحسين معدل الولوج إلى المؤسسات التعليمية، خاصة لدى الفتيات القرويات، وتقليص نسب الانقطاع عن الدراسة.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن صحة الأم والطفل حظيت باهتمام خاص ضمن تدخلات المبادرة، حيث تم رصد 14.9 مليون درهم لتمويل مشاريع تشمل إنجاز دار الأمومة بأيت باها، وتأهيل المراكز الصحية القروية، واقتناء سيارات إسعاف مجهزة، إضافة إلى توفير معدات طبية حديثة لدعم المنظومة الصحية بالإقليم.
غير أن هذه الجهود أثارت تساؤلات بين عدد من المراقبين للشأن المحلي بمدينة بيوكرى، الذين استغربوا عدم استفادة المدينة من أي سيارة إسعاف ضمن هذه الدفعة، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها عامل الإقليم لتعزيز أسطول النقل الصحي وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين، وفق التوجيهات الملكية السامية.
وتساءل متابعون للشأن المحلي عن الأسباب التي حالت دون إدراج الجماعة الحضرية لــــبيوكرى في هذه العملية، في وقت أكدت فيه مصادر محلية أن الجماعة الحضرية لبيوكرى لا تتوفر على أي سيارة إسعاف، في حين أن العديد من الجماعات الترابية بالإقليم بادرت إلى تقديم طلبات لتعزيز أسطولها من سيارات الإسعاف. وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة قد تقدمت بطلب في هذا الشأن، أم أن هناك عوائق تحول دون استفادتها من هذا الدعم.
ورغم هذه التساؤلات، فإن الساكنة المحلية نوهت بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، في تعزيز البنية التحتية الاجتماعية والصحية والتعليمية، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تعكس حرصه على تحسين مستوى عيش المواطنين وتقريب الخدمات الأساسية منهم.