توشيح المبتكر حسن الموقر بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية.

الزهرة زكي

 

يونس سركوح

حظي الإطار الصحي والمبتكر المغربي، الدكتور حسن الموقر، بتوشيح ملكي سامٍ من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية، وذلك تقديراً لجهوده المتميزة وخدماته الجليلة لفائدة الوطن، لاسيما في مجال دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويُعد الدكتور حسن الموقر من الكفاءات الوطنية البارزة في مجال الابتكار، لاسيما في تخصص التقويم وصناعة الأطراف الاصطناعية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية، حيث تميز بإنتاج أدوات ذات جودة عالية، ساهمت في تمكين العديد من المستفيدين من تجاوز إعاقتهم وتحقيق اندماج فعلي في المجتمع وسوق الشغل.

منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، كرّس الدكتور الموقر مسيرته المهنية والعلمية لخدمة هذه الفئة المجتمعية، مستنداً إلى خبرة ميدانية ومعرفة تقنية متقدمة، وذلك في ظل ارتفاع نسب الإعاقة الحركية بالمملكة نتيجة تزايد حوادث السير وحوادث الشغل، خصوصاً داخل المدن والمراكز الحضرية.

ويُعاني هذا التخصص من خصاص مهني ملحوظ على المستوى الوطني، ما يدفع العديد من الأسر إلى اللجوء إلى السوق الدولية واقتناء أجهزة باهظة الكلفة، وهو ما يُثقل كاهلها ويُعرقل إدماج هذه الفئة في الحياة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، يبرز اسم الدكتور حسن الموقر باعتباره نموذجاً يحتذى به في مجال الابتكار التقني الموجَّه لخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث يشكل تجربته الرائدة فرصة واعدة يمكن استثمارها ضمن مشاريع وطنية استراتيجية، تروم تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الأجهزة التقويمية والمساعدة، والتقليص من التبعية للاستيراد، وتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي على هذه الفئة من المواطنين.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.