تحقيق24/
شهدت جماعة تاسريرت خلال دورة أكتوبر 2024 تطورات مثيرة للقلق، حيث ظهرت بؤرة من العنف السياسي كادت أن تعطل أشغال الدورة بالكامل. فقد شهدت القاعة الإجتماعات بجماعة تاسريرت، أحداثاً متوترة تطلبت تدخل خليفة القائد لإعادة النظام والهدوء في القاعة.
الأزمة بدأت عندما تمت إضافة نقطة حول الطريق الإقليمية 1929 إلى جدول أعمال الدورة. واستجابةً لدعوة الرئيس، حضر ممثل وزارة التجهيز بتزنيت لتوضيح مآل هذا المشروع المهم. لكن النقاشات أخذت منحى غير متوقع عندما حاول أحد أعضاء تنسيقية بناء وتعبيد الطريق التدخل في النقاش. حيث تم منعه من قبل عضو من الدائرة 10، مما أثار غضب باقي الحضور وتحول المكان إلى ساحة لتبادل الاتهامات.
وعلى الرغم من محاولات خليفة القائد وشيخ القبيلة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الأمور تحولت إلى عراك بالأيدي، مما يعكس حدة الخلافات. هذه الحادثة تبرز التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة، والتي تهدد بإعاقة المشاريع التنموية الضرورية.
وتشير هذه الأحداث إلى الحاجة الملحة لتفعيل الحوار البناء والاحترام المتبادل، لضمان استمرارية العمل الديمقراطي والمساهمة في تنمية المنطقة. إن تكرار مثل هذه الحوادث لن يؤدي إلا إلى تعميق الهوة بين مختلف الفاعلين السياسيين، ويشكل تحدياً حقيقياً أمام جهود التنمية المستدامة في جماعة تاسريرت.
في نهاية المطاف، تبقى المسؤولية ملقاة على عاتق جميع الأعضاء للعمل معاً من أجل تحسين الأوضاع، وتفادي أي تصعيد قد يضر بمصلحة الجماعة وسكانها.
