تستعد جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة لتنظيم الدورة الحادية عشرة من ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية، وذلك أيام 4 و5 و6 نونبر المقبل بمدينة تيزنيت، تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وانسجاماً مع مقتضيات الدستور المغربي الذي يجعل الانتماء الإفريقي أحد ركائز الهوية الوطنية.
ويهدف هذا الملتقى إلى إبراز العمق الإفريقي للمملكة والدفاع عن القضية الوطنية الأولى، إذ تعتبر الجمعية أن الدفاع عن الصحراء المغربية هو دفاع عن الهوية المغربية الجامعة.
وفي هذا الإطار، تستحضر الجمعية التوجيهات الملكية السامية التي أكدت في أكثر من خطاب على أن قضية الصحراء ليست مسؤولية المؤسسات الرسمية فقط، بل هي شأن جماعي يشمل جميع مكونات المجتمع المغربي.
كما يسعى الملتقى إلى التعريف بالروابط التاريخية والروحية والثقافية التي تجمع المغرب بإفريقيا منذ قرون، تجسيداً للرؤية الملكية الرامية إلى ترسيخ التعاون الإفريقي في مختلف المجالات، كما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء سنة 2019، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس أن إفريقيا كانت ولا تزال في صلب السياسة الخارجية للمملكة.
وسيتميز برنامج الدورة بتنظيم ندوة علمية دولية حول موضوع “مراكز الإشعاع الحضاري في إفريقيا”، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من المغرب وعدة دول إفريقية وعربية وآسيوية وأوروبية، لمناقشة التراث الفكري والعمراني والديني المشترك بين الشعوب الإفريقية، ودور هذه المراكز في ترسيخ قيم الانفتاح والتعايش.
كما ستعرف الفعاليات إقامة معارض للفنون التشكيلية والمخطوطات والوثائق التاريخية، إلى جانب عروض موسيقية لفرق حسانية وأمازيغية وإفريقية وصوفية، احتفاءً بالتنوع الثقافي المغربي والإفريقي.
ويؤكد المنظمون أن هذا الملتقى يترجم الإرادة المغربية الراسخة في توطيد الروابط الثقافية والفكرية مع دول القارة السمراء، وتعزيز الحضور المغربي في الفضاء الإفريقي المشترك القائم على القيم الإنسانية والوحدة الروحية والحضارية.






